عاجل و خطير عن عبد الكريم الهاروني السّيّد رئيس الجمهوريّة التّونسيّة السّيّد وزير العدل و حقوق الإنسان السّيّد وزير الدّاخليّة و الجماعات المحلّيّة السّيّد رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان و الحرّيّات الأساسيّة
تونس في السبت 28 جوان 2008 قمنا هذا الصباح بزيارة أنا و ابني عبد الكريم إلى مقبرة سيدي عمر بالحيّ السّكني لقراءة الفاتحة ترحّما على والدته السّيّدة بلحسين التّركي رحمها الله ثمّ صاحبني إلى مقهى الحيّ و عند خروجنا منه قام أعوان البوليس السياسي بأخذ ابني عبد الكريم الهاروني و كان ذلك على الساعة العاشرة أمامي وعلى مرآى و مسمع المواطنين المتواجدين في المكان و المتساكنين وأصحاب المحلات التّجاريّة و هما سيارتين 4*4 لمنطقة قرطاج للأمن و سيّارة بارتنار للشّرطة و درّاجة ناريّة و عددهم 7 أعوان بزيّ مدني و قد طلبوا منه مرافقتهم لأنّ هناك مسؤولا يريد التّحدّث إليه فأجابهم كالعادة أنتم لا تقدّمون استدعاء رسميّا وفق القانون و تتصرفون بنفس الطريقة و أخذوه و قالوا له فقط لمدة ربع ساعة ثم يعود و لم يعلموه إلى أيّ جهة هم آخذوه و لكن الساعة الآن تشير إلى الحادية عشر و عشر دقائق و لم يعيدوا ابني عبد الكريم إلى المنزل. نفس الأسلوب الأمني الغير قانوني يعاد كلّ مرّة بالرّغم من قيامنا بإعلامكم بهذه التّجاوزات المتكرّرة و الّتي لم تتوقّف إلى حدّ الآن. عمر الهاروني، والد عبد الكريم الهاروني الهاتف 71971180