رفضت الكنيسة القبطية البيان الذي أصدره المجلس القيادي الأمريكي الذي حث فيه أعضاء الكونجرس على تأييد مشروع القرار الذي تقدم به للكونجرس النائب، فرانك وولف ويهدف إلى "إدانة مصر" بدعوى وجود "قمع للأقليات". وقالت صحيفة "المصري اليوم": إن الأنبا مرقس، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة القبطية، شدد على رفض الأقباط كنيسة وشعباً أي تدخل في شؤون مصر الداخلية. وأضاف: "لا نعرف كيف تسير السياسة الأمريكية، ولكنها تتقن فن اللعب بالأحداث لتحقيق مصالحها". وأوضح مرقس أن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قال في داخل مصر وخارجها: "إن مشاكل الأقباط لا تحل إلا في الداخل لأنها جزء من مشاكل المصريين ككل"، مؤكدًا أن البابا لا يقبل مطلقًا أن يتحدث أحد في الخارج باسم الأقباط. ورفض مرقس ما جاء في خطاب المجلس القيادي الأمريكي قائلاً: كلمة "قمع" التي وصف بها الخطاب حال الأقباط كلمة كبيرة جداً ومبالغ فيها، وما يواجه الأقباط مجرد بعض المشاكل التي نسعى لحلها بمساعدة القيادة السياسية الواعية وحكمة الرئيس مبارك. من جانبه رفض هاني عزيز، رئيس اتحاد المصريين بالخارج، التدخل الصارخ من عضو الكونجرس الأمريكي في الشأن المصري، مشيراً إلى أن المصريين في الخارج مسلمين وأقباطًا لا يمكن أن يتاجروا بسمعة مصر. وقال: "لدينا مشاكل لكن يمكن حلها في الداخل، لذلك نرفض المظاهرات التي تقام في أي بلد خارج مصر، ونرفض أي تدخل خارجي في الشأن المصري".