أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم الخميس وفاة رضيع فلسطيني جراء الحصار المحكم الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ ما يزيد عن عام، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحصار إلى 211 شهيداً، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنسوة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: إن الرضيع وسيم إياد حمدان (10 أشهر)، توفي جراء الحصار المحكم الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ ما يزيد عن عام، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحصار إلى (211) شهيداً، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنسوة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "إن الرضيع حمدان(10أشهر) من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة انضم إلى قافلة ضحايا الحصار نتيجة مماطلة الاحتلال بالسماح له بالسفر لتلقي العلاج ليكون بذلك الشهيد رقم (19) منذ إعلان التهدئة، والضحية رقم (46) من الأطفال". وأضافت الوزارة: "وعلى الرغم من مرور شهر على التهدئة التي أبرمت بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، فإن الاحتلال لم يلتزم بتطبيق استحقاقات التهدئة والتي تنص على فتح المعابر وفي مقدمتها معبر رفح الحدودي والسماح للمرضى بالسفر لتلقي العلاج في مستشفيات الخارج". وتابعت: "كعادته لم يكترث الاحتلال لجميع تصاريح السفر الخاصة لعلاج الرضيع وسيم في مستشفيات الخارج، ما أدى إلى وفاته، لينضم إلى العشرات ممن سبقوه من الأطفال الصغار حيث كانت آخرهم الطفل عماد العويني ابن الستة سنوات والذي استشهد صباح اليوم. وعبرت الوزارة عن إدانتها لاستمرار الاستهداف المنظم لأطفال فلسطين، مجددة التحذير من تواصل الصمت الرهيب للمجتمعين العربي والإسلامي تجاه ما يحصل من مجازر وحشية في قطاع غزة نتيجة الحصار الجائر. ونادت كافة أحرار وشرفاء العالم وجميع منظمات حقوق الإنسان بضرورة الوقوف عند مسئولياتهم الأخلاقية والقانونية، والتدخل الفوري والعاجل لإنهاء "الإبادة المنظمة" التي يمارسها الاحتلال "المجرم" بحق مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة. وطالبت مؤسسات حقوق الطفل واليونيسيف بحماية أطفال غزة الذين يتعرضون لمجازر بشعة على يد الاحتلال الصهيوني، سواء بالحصار أو العدوان الذي لم يرحم أي معان لطفولتهم البريئة.