نفت وزارة الداخلية الفلسطينية وجود أي معتقل في سجون غزة على خلفية سياسية، واعتبرت أن حديث حركة "فتح" في رام الله عن معتقلين سياسيين لديها في سجون غزة مجرد محاولة مكشوفة للتغطية على الاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في رام الله ضد قادة المقاومة ورموز الحركة الإسلامية في الضفة الغربية. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في حكومة الوحدة الوطنية المقالة في قطاع غزة إيهاب الغصين في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن سجون غزة خالية تماما من أي معتقل سياسي، وقال: "لا يوجد في سجون غزة أي معتقل على خلفية سياسية أو بسبب رأي وكافة الاعتقالات الموجودة لدينا هي من النوع الجنائي، أما الاعتقالات السياسية فهو مبدأ رفضناه في السابق ولا نمارسه اليوم على الإطلاق، حتى قائمة الأسماء التي قدمتها حركة "فتح" للفصائل الفلسطينية والتي تضمنت 46 اسما من معتقليها في غزة تبين أن منهم متهمين بقتل شرطي في معسكر الشاطئ، وآخرين متهمين بقتل الداعية الدكتور حسين أبو عجوة، ومنهم متهمون بالتخابر مع قوات الاحتلال، ومنهم أسماء غير موجودة في السجون أصلا، ومنهم أسماء تورطوا في محاولة اغتيال رئيس الوزراء اسماعيل هنية في ملعب فلسطين، هذه هي الحقيقة الكاملة للمعتقلين عندنا في غزة ممن يقولون بأنهم من حركة "فتح"، على حد تعبيره. واعتبر الغصين أن الترويج لهذه الادعاءات ليس إلا محاولة للتغطية على الجرائم التي يتم اقترافها بحق قادة الحركة الإسلامية والمقاومة في الضفة الغربية، وقال: "لقد دعونا المنظمات الحقوقية والصليب الأحمر، بل وحتى وسائل الإعلام لزيارة السجون لترى أوضاع المعتقلين على الأرض، وتعاطينا إيجابيا مع رغبة أعضاء المجلس التشريعي لزيارة السجون، وليس لدينا ما نخفيه على الإطلاق، نحن في الحكومة الفلسطينية ضد الاعتقال السياسي أيا كان نوعه، وصحفنا الصادرة يوميا والتي تتضمن مقالات نقدية لاذعة ضد الحكومة في غزة تشهد بذلك، بل وحتى فعاليات "فتح" السياسية نحن لا نمنعها ولا نتعرض إليها، وبالتالي فإن الحديث عن صورة غير هذه الصورة هي في الحقيقة محاولة للتغطية على الاعتقالات اليومية التي تطال قادة المقاومة الإسلامية في الضفة من دون ارتكابهم لأية مخالفة قانونية تذكر، حتى أن بعضهم معتقل فقط لأنه يمتلك سلاحا لمقاومة الاحتلال"، كما قال.