يلتقي وفد من الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري الرئيس السوداني عمر البشير مطلع الأسبوع المقبل، خلال الزيارة التي يقوم بها وفد الكتلة للسودان والتي تبدأ يوم الأحد القادم، لإعلان تضامن الكتلة مع السودان الشقيق ضد المؤامرات التي تحاك ضده والتي تمثلت مؤخرًا في مذكرة الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، ومسئولين سودانيين آخرين. ويرأس وفد الكتلة الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة ويضم الوفد الدكتور إبراهيم الجعفري والدكتور جمال قرني والأساتذة عبد الفتاح عيد وإسماعيل ثروت والمحمدي سيد أحمد. وأدانت الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالبرلمان المصري قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير ومسئولين سودانيين آخرين بتهمة الإبادة الجماعية في دارفور. وقالت على لسان حسين محمد إبراهيم، نائب رئيس الكتلة البرلمانية والمتحدث باسمها: إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستخدم المؤسسات الدولية في ابتزاز الدول العربية والإسلامية لتحقيق مآربها الاستعمارية. مؤكدًا أن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بدعوى ارتكابه جرائم حرب في دارفور يكشف عن انصياع أعمى من المحكمة الجنائية الدولية للأجندة الأمريكية، وتوظيف مرفوض للمؤسسات الدولية لتحقيق الأهداف الأمريكية الاستعمارية، الرامية إلى إخضاع السودان الشقيق وابتزازه واستنزاف موارده. وانتقد إبراهيم ازدواجيةَ المؤسسات الدولية في التعامل مع مثل هذا النوع من القضايا؛ ففي الوقت الذي تُصدر فيه قرارًا حول جرائم لم تثبت صحتها ولم يحدد المسئول عنها تغض الطرف عن جرائم ثابتة تاريخيًّا وأمام أعين الجميع؛ ارتكبها قادة الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الشقيق، كما لم تلتفت المحكمة الجنائية إلى الجرائم التي تُرتكب بشكل يومي في حق الإنسانية في العراق وأفغانستان، ضاربة بالأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط. ودعا نائب رئيس الكتلة جامعةَ الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى اتخاذ موقف إيجابي وفاعل للتصدي لهيمنة الولاياتالمتحدة على المؤسسات الدولية، كما طالب المؤسسات الدولية والدول الكبرى بعدم الانصياع للأطماع الأمريكية الإمبريالية في المنطقة.