الرباط(رويترز)-الفجرنيوز:قال زعيم أكبر حزب اسلامي معارض في المغرب يوم الاربعاء انه لا مجال للخلط بين التيار الدعوي والسياسي في حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل وانه حزب اسلامي بمرجعية دينية هدفه خدمة المصالح السياسية للمجتمع. وقال عبدالاله بن كيران الذي انتخب في نهاية الاسبوع الماضي أمينا عاما للحزب خلفا لسعد الدين العثماني في أول ندوة صحفية يعقدها بعد انتخابه "نحن حزب سياسي ذو مرجعية دينية ولسنا حزبا دينيا."وتشكل حزب العدالة والتنمية في العام 1996 بعد توحيد الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية وحركة التوحيد والاصلاح الدعوية. وقال بن كيران "لتفادي الخلط قررنا أمس في الامانة العامة أن أقدم استقالتي من المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والاصلاح."وأضاف "لا أري خلطا بين التيار السياسي والدعوي."ويرى محللون أن الحزب جاء ليسد الطريق في وجه التيارات الاسلامية غير المعترف بها رسميا خاصة منها جماعة العدل والاحسان. وحصل حزب العدالة والتنمية على المركز الثاني في الانتخابات التشريعية للعام الماضي حيث احتل 47 مقعدا وراء حزب الاستقلال اليمني المحافظ الذي حصل على 52 مقعدا بالرغم من توقع المحللين والسياسيين انه سيكتسح تلك الانتخابات. وقال بن كيران "كانت لدينا قناعة انه انتزعت منا مقاعد."وحقق الحزب أفضل النتائج في انتخابات 2002 اذ رفع مقاعده من 14 مقعدا الى 42 مقعدا مما مجموعه 325 مقعدا ليصبح بذلك ثالث أكبر حزب بعد حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي. وقال بن كيران الذي عرفت عنه مدافعته المشاركة في الحكومة في السابق ان الحزب عرض عليه مرتين المشاركة في الحكومة. الاولى في عام 1998 في عهد حكومة التناوب السياسي بزعامة الوزير الاول السابق عبدالرحمان اليوسفي التي اقرها العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني. وقال انه كان من أنصار المشاركة أنذاك "لمحو ذلك التوجس من الاسلاميين." وقال انه تحمس أكثر للمشاركة بعد انتقال مقاعد الحزب في البرلمان من 14 الى 42 مقعدا في انتخابات 2002 لكن "الاخوان لم يقبلوا." وأضاف انه بعد التفجيرات الانتحارية للدار البيضاء في العام 2003 التي خلفت 45 قتيلا تلاشى "ذلك الحرص الذي كان عندي للمشاركة في الحكومة." ووجه بعض الشطاء السياسيين بعد هذه التفجيرات حملة انتقادات شديدة ركزت على كون الحزب يغذي معنويا الحركات الاسلامية المتطرفة وهو ما حدا بالحزب الى تقليص نسبة مشاركته في الانتخابات الجماعية لشهر سبتمبر من العام 2003 حتى يقلل من تواجده في المجالس البلدية والقروية. وقال بن كيران "ليس مهما بالنسبة لنا ان نصبح وزراء.. اذا اقتضى الامر أن نبقى في المعارضة 40 عاما نحن مستعدون." وأضاف "المهم أن نخدم الصالح العام لبلادنا."