اختتمت مساء أمس الأحد بالعاصمة السورية دمشق أعمال المؤتمر الأول العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق بمشاركة عدد من القوى المناهضة للوجود الأميركي في البلاد، بالإضافة إلى عدد من ممثلي العشائر العراقية. وتم خلال المؤتمر الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام إعادة انتخاب الشيخ حارث الضاري أمينا عاما للهيئة. ومن المنتظر أن تعقد الأخيرة اليوم مؤتمرا صحفيا لإعلان النتائج والتوصيات والقضايا التي تمت مناقشتها. وكان المتحدث الرسمي قال في وقت سابق للجزيرة إن المؤتمر يسعى لإظهار أن القوى المناهضة للاحتلال ما زالت فاعلة وقادرة على التأثير في المشهد السياسي العراقي. "هيئة علماء المسلمين تشكلت بعد الغزو الأميركي للعراق وانهيار الدولة، واضطلعت بادئ الأمر بمهام انحصرت في الأعمال الإغاثية والأنشطة الاجتماعية والدعوية" وأكد محمد بشار الفيضي أن هذه القوى تسعى لحشد طاقات الشعب وراء المقاومة بوصفه الخيار الوحيد لتحرير البلد، ووضع رؤية سياسية واقتصادية متكاملة لمستقبل العراق وبناء جيش وطني بعيد عن المحاصصة الحزبية والطائفية. يُذكر أن هيئة علماء المسلمين بالعراق تشكلت بعد الغزو الأميركي للبلاد وانهيار الدولة، واضطلعت بادئ الأمر بمهام انحصرت في الأعمال الإغاثية والأنشطة الاجتماعية والدعوية.غير أنها وجدت نفسها -كما يقول القائمون عليها- مضطرة لدخول عالم السياسة بعد قرار الحاكم المدني السابق للعراق الأميركي بول بريمر، تشكيل مجلس الحكم الانتقالي على أسس طائفية. وقد أصدرت الهيئة عدة بيانات ترفض فيها العملية السياسية القائمة، ودعت المواطنين إلى مقاطعتها ومقاطعة الانتخابات والاستفتاءات التي أجريت في البلاد، كما سعت إلى تشكيل جبهة للقوى الوطنية الرافضة للوجود الأجنبي.