عضو اللجنة الدولية لحقوق الإنسان عضو تجمع مناهضة العولمة - لندن تحية مقاومة القهر والظلم والعدوان (لا تنال الحقوق بالتسوّل بل بحد السيف) الجنرال / انطونيو ماسيو «من أعلام الثورة الكوبية» أود بدءاً مباركة جهود كل إنسان..قاوم ويقاوم ظالم (أو) ديكتاتوري مستبد (أو) معتدي على ابسط حقوقه التي منحت له نعمة من الله ف "الحرية" والحق في أن "يعبر عن رأيه".. وقول كلمة "حق" في وجه كل ظالم وجائر ، فتاريخنا نحن البشر في هذه الحياة الدنيا قال لنا شيئاً واحداً ، إن الحياة لن تستقيم ، ولن تصلح ، ولا تستمر وتستقر لنا في ظل الخضوع والخنوع ، إنما الحياة وقفة شموخ وانتفاضة عز وانتقاماً للكرامة . بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان أحيي جهود من يقاوم المعتدي على حقوقه وحرياته وماله وعرضه فالرسول (صلى الله عليه وسلم) أوصانا نحن المسلمين : (بأن نقتل عند شرك نعالنا) فدساتير العالم اجمع أقرت هذا الحق للبشر على مر التاريخ. إن أي إنسان له الحق كل الحق أن يقاوم بأي وسيلة كانت.. وعلى أي طريقة يشاء التسلط والظلم والاستبداد ، المهم انه لا يقف بل يقاوم ، ومن يعارض المقاومة أو يحاول الالتفاف عليها فهو إنسان خائن للضمير ، وضد الطبيعة البشرية والإنسانية.. والشعوب لا تفتخر بشيء كما تفتخر بهذا الانجاز وعلى رأسها الشعوب الغربية (أوروبية) كانت أم (أمريكية). فمهما كان مستوى وتصنيف ذلك الإنسان كبير أم صغير.. وزيراً كان أو أميراً .. مسكيناً أو فقيراً ، كفل له القانون الدولي وقوفه ضد أي اعتداء على حقوقه. إلا أن التاريخ أيضاً قال لنا انه لا يقف في منتصف الطريق مع نيل الحقوق ومقاومة المعتدي.. وان طوابير المنافقين ، والمطبلين ، والجبناء الخونة العملاء في عصرنا هذا للمشروع الصهيوني الأمريكي.. سيأتي يوماً نراه قريب نسحقهم فيه تحت أرجلنا.. يوماً يدفعون فيه ثمن كبيراً مؤلماً قاسياً وعصيباً.. يوماً يحاسبون فيه على جرائمهم تلك جراء خياناتهم ، فالويل والثبور لهم ولكل مفسد على شاكلتهم في الأرض.. واللعنة إلى يوم الدين على كل سارق للقمة أطفالنا وأبناءنا من أجل أن يطعمها المعتدي مهما كان منصبه .. الويل والثبور للصوص والحرامية وأعوانهم من الجواسيس والخونة. (سنرقص يوماً بأذن الله على جثثكم أيها الخونة وعروشكم وبقايا قصوركم ..) إنني ارفض وبشكل قاطع خنوع وخضوع أي شخص مهما كان وتحت أي عنوان لأي حاكم ظالم أو حتى مرؤوس لرئيسه أو مواطن لكلب من كلاب الدولة.. وارفض رفضاً باتاً ومطلقاً أن يصنف كعنصر بشري محسوب على الإنسان والإنسانية.. ولن أساوم على موقفي ذلك أبداً. إنني ارفض حضور أي شخص لمؤتمر فيه معتدين ملطخة وملوثة أياديهم بدماء المسلمين والعرب وعلينا العمل على تعرية وفضح كل المشاركين في تلك المؤتمرات. لقد ولى زمن السكوت أو المهادنة بالنسبة لنا نحن أبناء الشعوب العربية والإسلامية المقهورة والمضطهدة.. وكاذب من يقول بأننا في غير حالة حرب مصيرية وجودية مع أعداء هذه الأمة من المعتدين على شعوبها وأراضيها من الصهاينة والامبرياليين..وأدواتهم ، وأذنابهم ، وعملائهم من صهاينتنا المستبدين المزروعين بيننا.. فهؤلاء سيلاقون يوماً شراً مستطيراً ..وسيلقون في ذلك اليوم معاملة اسمها القمع ، والمقاومة ، والحديد ، والنار ، والتاريخ وحده سينصفنا معهم. يقول الكاتب المهندس / نور الدين عواد : إن الثورات الحقيقية تنطلق وتعيش لتحقق المستحيل وتصنع المعجزات ، مهما كان جبروت الامبريالية وأسلحتها النووية ، ومهما بلغت نذالة باعة الأوطان وقضاياها المصيرية ، ومهما أجحفت الطبيعة ثروة ومناخاً ، ومهما طغى ظلم ذوي القربى ، ومهما استأسدت الكلاب واستنوقت الجمال. إن تغيير واقع الظلم والاضطهاد الذي يعيشه أي شعب أو امة ليس بسهل المنال ، إلا إذا أسس له وعي حقيقي للذات والموضوع على حد سواء. القضايا الكبيرة تحتاج بالضرورة إلى أفكار كبيرة والأهداف العملاقة تحتاج إلى عمالقة وتضحيات جسيمة ، وأدوات صائبة ولحظات مؤاتية ومواعيد دقيقة ، وإرادة بنّاءة وهمة مشحونة بالجرأة ، وإيمان بعدالة الجهاد (المجهود) وبحتمية الفوز العظيم. ولنا في معلقة "ابن تونس" أبو القاسم الشابي خير دليل فكري وعملي على ما نقول: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ومن يهب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر الطريق طويل ومتعرج ومحفوف بالمخاطر ومليء بالدموع والعرق والدماء ، ومن أراد الحرية فإما أن يدفع ثمنها وإما أن يستكين للعيش دونها ولا خيار بينهما. وكما قال المفكر العربي عبد الرحمن الكواكبي "المطالبة بالحقوق ليست رذيلة والتنازل عنها ليس فضيلة". أقول هذا بكل فخر وكبرياء وعنفوان.. ويقوله غيري من أخوانكم وأبناءكم في كافة أنحاء وأرجاء العالم حين نراكم وحدكم مصرين رغم كل الظروف والمؤامرات والتهديدات على التمسك بثوابت الإنسانية وحقوق أبناء أمتكم ، فأنتم وحدكم في خندق الحق ضد الزيف والباطل..فاحذروا منهم وانتبهوا لمشاريعهم التي ألهبت العراق وذهبت به إلى غير رجعه ..استمروا على نهجكم وستجدوننا معكم بإذن الله وقفة رجل واحد. ويا شعوب العالم الإسلامي والعربي انتقلوا يا رعاكم الله من الفعل الشفوي إلى الفعل المادي - كما قال أحد الإخوة البواسل - فالساكت على الحق شيطان أخرس..ساندوا الحق وأصحابه بكل ما أوتيتم من قوة لترهبون أعداء دينكم المعتدين على أرضكم لا تتركوهم كما تركتم ذلك الأسد العراقي صدام حسين - يرحمه الله - إلى إن اغتالته يد الغدر الدنيئة .. تمسكوا بحق المقاومة وعدم الرضوخ للإذلال والظلم في كل دولة من دول عالمنا العربي والإسلامي..وإلا سيأتي يوماً تنشدون القول المأثور : أكلت كما أكل الثور الأبيض.