جنيف 13-8-2008 (ا ف ب) الفجرنيوز:استبعد المدعي العام في جنيف دنيال زابيلي الاربعاء ان يطوى لاغراض سياسية، ملف الدعوى التي رفعت على نجل الزعيم الليبي معمر القذافي المتهم باساءة معاملة اثنين من الخدم. وصرح زابيلي للصحافيين "لا انوي اغلاق الملف لاغراض سياسية". واكد ان النيابة العامة في جنيف لم تتعرض لاي ضغط لا من وزارة الخارجية الفدرالية ولا من بعثة سويسرا في المنظمات الدولية. واكد القاضي ان "وزارة الخارجية تحترم استقلالية القضاء". وفي الوقت الراهن لن يوقف الاجراء القضائي سوى سحب المدعيين وما الخادمان (تونسية ومغربي) شكواهما. واتهم محامي المدعيين المغربي السبت سلطات طرابلس باحتجاز والدة وشقيق موكله "رهينتين" في ليبيا. واوضح وزير الخارجية الفدرالي خلال زيارة وفد سويسري الى طرابلس في الخامس من اب/اغسطس ان ليبيا تطالب سويسرا باعتذارات "للطريقة التي عومل بها معتصم بلال القذافي (حنبعل القذافي) وزوجته آلين خلال اعتقالهما في 15 تموز/يوليو الماضي في جنيف". واضاف ان الحكومة الليبية تطالب ايضا "بوضع اجراءات تؤدي الى انهاء الملاحقة القضائية". الا ان الوفد السويسري حاول ان يشرح للسلطات الليبية طريقة عمل دولة القانون وفصل السلطات في سويسرا. وقال ناطق باسم الوزارة ان السلطات الكونفدرالية "لا يمكن ان تطلب من قضاء كانتون ان يتصرف بهذه الطريقة او تلك". واعتقل نجل الزعيم الليبي وزوجته في بهو فندق في جنيف لكنهما نفيا اتهامات الخدمين وافرج عنهما بعد يومين بدفع كفالة قدرها نصف مليون فرنك سويسري (312 الف و500 يورو). وادى اعتقالهما الى نشوب ازمة في العلاقات بين سويسرا وليبيا لكن امدادات ليبيا سويسرا بالنفط لم تتوقف رغم التهديد بتعليقها.