ذكر مصدر أمني أن مصالح الأمن بالدارالبيضاء، استنفرت عناصرها خلال الأسبوع الجاري بعد تردد معلومات عن وجود خلية إرهابية لتهجير المقاتلين نحو العراق. وقال المصدر نفسه إن هناك أوامر من وزارة الداخلية صدرت لجميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بمختلف المدن المغربية برفع درجة التأهب، حيث جرى فرض حراسة مشددة على الحدود المغربية الجزائرية، وعدد من المطارات والموانئ. وشهدت عدد من الولايات الأمنية، بمجموعة من المدن المغربية، عقد اجتماعات بين مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، لتشديد حالة الاستنفار، ومراقبة الأماكن السياحية، وبهذا الخصوص جرى إعطاء أوامر لمصالح الشرطة القضائية بالدارالبيضاء والفرق السياحية بأخذ كافة الإجراءات الوقائية. وأفادت مصادر متطابقة أن حالة الاستنفار، التي تشهدها مجموعة من مدن المملكة، تهدف إلى توجيه ضربة استباقية للجماعات المتطرفة، التي من المحتمل أن تنسق مع جماعات تنشط على المستوى الدولي. وقال مصدر أمني إن دوائر الأمن بالدارالبيضاء تعمل بنظام المداومة ثلاث مرات في الأسبوع، كما تقوم عناصر الأمن بحملات تمشيطية واسعة النطاق بعدد من الأحياء الشعبية والنقط السوداء. من جهة أخرى، أقامت عناصر الأمن حواجز أمنية بمداخل عدد من المدن المغربية، للتحقق من هوية أصحاب السيارات والوافدين الجدد. وربطت مصادر أمنية بين حالة الاستنفار، التي تعيشها عدد من المدن المغربية، وحملة الاعتقالات الأخيرة، التي عرفتها مدن مغربية كوجدة وفاس وصفرو، حيث عملت عناصر الأمن على مداهمة منازل مشتبه بهم واعتقالهم بعد تفتيش المنازل وحجز بعض الوثائق، التي لم يعرف مضمونها. وأفاد مصدر أمني أن المصالح الأمنية والاستخباراتية بصدد البحث عن مشتبه بهم يرجح علاقتهم بتنظيمات إرهابية لها صلات بشبكات دولية، منها "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".