نواكشوط (ا ف ب) الفجرنيوز:افتتح البرلمان الموريتاني مساء الاربعاء دورة استثنائية في نواكشوط ب"اشادة مؤثرة" بالجيش بعد اسبوعين من الانقلاب العسكري الذي دانه مجلس الامن الدولي الذي يطالب بالافراج عن الرئيس المخلوع. وذكر مراسل لوكالة فرانس برس ان ثلثي النواب حضروا الجلسة الافتتاحية. وكان رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير الذي ينتمي الى التحالف الشعبي التقدمي و31 نائبا آخر دعوا الى مقاطعة هذه الدورة معتبرين انها "غير شرعية". وانعقدت الجلسة في وقت لا يزال فيه الرئيس سيدي ولد عبدالله الذي اطاح به العسكريون الانقلابيون في السادس من آب/اغسطس في الاقامة الجبرية. وكان الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد الانقلاب الذي اطاح بالرئيس ولد شيخ عبد الله الذي انتخب مطلع 2007 دعا الى عقد هذه الدورة بطلب من 107 برلمانيين (من اصل 151) عبروا علنا عن دعمهم للانقلاب. وشارك في الجلسة 59 نائبا من اصل 95 بالاضافة الى 48 عضوا في مجلس الشيوخ من اصل 56 اي ما مجموعه 107 برلمانيين من اصل 151. ويتضمن جدول اعمال الدورة التي يفترض ان تستمر شهرا واحدا بندين بالغي الاهمية هما "انتخاب اعضاء محكمة العدل العليا" التي قد تحاكم الرئيس المخلوع وتشكيل لجنة تحقيق حول "ادارة" المؤسسة الخيرية التي كانت تترأسها زوجته. وقال النائب الاول لرئيس البرلمان العربي ولد جدين وهو رئيس اركان سابق للجيش الموريتاني خلال الجلسة ان النواب الحاضرين يريدون "توجيه تحية مؤثرة للعمل الذي قامت به القوات المسلحة وقوات الامن". ودعا الاسرة الدولية الى "تفهم الوضع الذي تمر به موريتانيا وضرورة الابقاء على وحدتها واستقرارها" واتهم مجددا الرئيس المخلوع ب"شل المؤسسات الديموقراطية" وبانه ساهم في "الازمة الاقتصادية" و"اختلاس اموال عامة". ويدافع مؤيدو المجموعة الحكامة عن "دستوريةالانقلاب" ويؤكدون ان الرئيس المخلوع هو الذي كان يعرقل عمل البرلمان برفضه الدعوة الى دورة استثنائية. كما يتهمونه بانه اراد ضرب قيادة الجيش باقالة اربعة جنرالات في السادس من آب/اغسطس. اما النائب محمد مصطفى ولد بدر الدين المتحدث باسم البرلمانيين المعارضين للانقلابيين فقد اكد ان الانقلاب يشكل "عودة خطيرة جدا الى النظام الدكتاتوري" بعد ثلاثين عاما من السلطة العسكرية التي تلاها 15 شهرا من الديموقراطية. واضاف انه "ايا تكن الاخطاء التي ارتكبها الرئيس هذا لا يبرر اطلاقا اقصاءه بقوة السلاح". ودان مجلس الامن الدولي الثلاثاء "اطاحة الجيش بالسلطات المنتخبة ديموقراطيا في موريتانيا" وطالب "بالافراج الفوري عن الرئيس المخلوع". الا ان التلفزيون الموريتاني يتحدث باستمرار عن مسيرات "دعم غير مشروط" ل"حركة التصحيح" التي جرت داخل البلاد. ووعد العميد عبد العزيز الاحد مجددا بان "تحل كل مشاكل البلاد" وذلك خلال تجمع ضم اكثر من عشرين الفا من مؤيدي الانقلابيين في نواكشوط. ويرى مراقبون ان الاعتراف بالسلطة العسكرية الجديدة ليست "سوى مسألة وقت" حسبما كتبت اسبوعية "كلام" الموريتانية المستقلة.