أنهت اللجان المختصة لإعداد التظاهرة الدولية "القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية" أعمالها الأوّلية، ومن المنتظر أن يتمّ في الأشهر الأخيرة من هذا العام بعد المصادقة على البرنامج المقترح إتمام التراتيب الخاصة بتوجيه الدعوات للمشاركين وإعداد الملصقات والنشريات الدعائية وإعداد الوسائل اللوجيستية وتهيئة المدينة (القيروان) والفضاءات وتحديد أماكن الإقامة وغيرها، وذلك قبل الشروع في تنفيذ البرنامج في مفتتح 2009. ويشتمل برنامج التظاهرة حسب مسوّدة أوّلية على مهرجانات وندوات دولية ومعارض ومسابقات وعروض مسرحية وسينمائية وفنية وأشرطة وثائقية ونشر كتب ودورات تدريبية وورشات وأمسيات شعرية. ومن المتوقع تنظيم مهرجان للإنشاد الصوفي ومهرجان للأزياء والفولكلور الإسلامي. ومن بين الندوات المقترحة ندوة دولية حول دور التربية في تعزيز قيم الحوار في الإسلام في المناهج التعليمية وملتقى دولي حول إسهامات علماء القيروان في التراث التربوي الإسلامي وندوة إقليمية حول الفجوة الرقمية ومتطلبات مواجهتها في العالم الإسلامي وندوة حول القضاء في القيروان والمغرب الإسلامي، وندوة حول القيروان في كتابات المؤرخين وأخرى عن القيروان وإشعاعها على محيط المتوسط. ومن المعارض المزمع تنظيمها، معرض لترويج التراث المعماري وفنون الزخرفة الإسلامية ومعرض للجرائد والدوريات الصادرة بالقيروان ومعرض عن دور القيروان في الحركة الوطنية ومعرض المخطوطات الإسلامية. واقترحت المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) تنظيم مسابقة لأحسن منتج للصناعات التقليدية بالقيروان وتخصيص جائزة أخرى للمبدعين من الطلاب والأساتذة والفنانين حول القيروان. أمّا وزارة الثقافة التونسية فاقترحت تنظيم مسابقة أخرى لأحسن إنتاج رقمي حول القيروان. وسيتم بمناسبة هذه التظاهرة إعادة نشر رسالة ابن أبي زيد القيرواني الفقهية بترجمتها الفرنسية للمستشرق "ليون بارشي"، وذلك برعاية المركز التونسي للترجمة. ونشر "موسوعة القيروان" التي أشرفت على إعدادها لجنة علمية متكونة من محمد اليعلاوي ومنجي الكعبي ومنيرة شبوطو وراضي دغفوس، بالإضافة إلى نشر كتب أخرى لبيت الحكمة ووزارة الثقافة. ومن البرامج التي وضعت برعاية منظمة الإيسيسكو تنظيم دورات تدريبية حول ترميم المخطوطات وصيانتها وحول حماية حقوق التأليف والملكية الفكرية وورشة عمل حول توثيق الموجودات المتحفية في دول المغرب العربي باستخدام نظم المعلوماتية إضافة إلى تنفيذ مشروع متحف الإيسيسكو الافتراضي للفنون الإسلامية. وستجري معظم فعاليات هذه التظاهرة الدولية التي تنظم على مدار السنة المقبلة بمدينة القيروان (وسط تونس) وتعقد على هامشها بالعاصمة تونس الدورة الثلاثون للمجلس التنفيذي للإيسيسكو والمؤتمر العام العاشر للإيسيسكو ومؤتمر دولي حول تفعيل الحوار بين الثقافات والحضارات. وكان قد تم اختيار الشاعر والأديب جعفر ماجد منسّقا عاما للتظاهرة وهيئة تنفيذية تضم شخصيات تمثل أهم الأطراف المساهمة كوزارة الثقافة ومنظمة الإيسيسكو ووزارة الشؤون الدينية وغيرها.