أ ف ب – د ب أ - الفجرنيوز:مكافحة الإرهاب ونزاع الصحراء الغربية والتعاون بين المغرب والولايات المتحدة، وعملية التكامل بين دول اتحاد المغرب العربي، كانت الملفات الرئيسة على جدول زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس التي وصلت مساء أمس الأول السبت إلى الرباط، محطتها الأخيرة في جولتها على المغرب العربي التي بدأتها الجمعة بزيارة إلى ليبيا، ثم إلى تونسوالجزائر.
وصرح مصدر حكومي مغربي لوكالة فرانس برس أن «كل المسائل الدولية والإقليمية سيتم بحثها» مع رايس. وأكد مصدر في الوفد المرافق لرايس، في وقت سابق، أن قضية الصحراء الغربية سيتم بحثها في الجزائروالرباط على حد سواء. ويقترح المغرب منح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً في إطار إبقاء المستعمرة الإسبانية السابقة تحت سيادته إلا أن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بالاستقلال التام عن المغرب. ودعا رئيس جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز وزيرة الخارجية الأميركية «إلى التدخل لدى المغرب من أجل احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير»، كما ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية. وأعرب عبد العزيز عن أمله في أن تغتنم رايس فرصة زيارتها للمغرب العربي للتدخل لدى المسؤولين المغاربة و«إقناعهم بالرجوع للشرعية الدولية لإعطاء المفاوضات بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية وإمكانية الوصول إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير عبر استفتاء عادل ونزيه». وأكد عبد العزيز في رسالة مفتوحة إلى رايس أن البوليساريو قدمت في 10 نيسان 2007 إلى الأممالمتحدة خطة حل تستند إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير يطرح فيه الاستقلال كخيار من ثلاثة على أن يكون الخيار الثاني الانضمام إلى المغرب والثالث الحكم الذاتي، علماً أن الخيارين الأخيرين اقترحتهما الرباط. ومنذ حزيران 2007 يجري المغرب والبوليساريو مفاوضات برعاية الأممالمتحدة في منهاست قرب نيويورك تهدف إلى تقرير مستقبل هذه المستعمرة الإسبانية السابقة. واستثنت رايس موريتانيا من جولتها على المغرب العربي بسبب إدانة واشنطن الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله في السادس من آب. إلى ذلك دعا عدد من الجمعيات الحقوقية والمدنية المغربية إلى الاحتجاج على الزيارة التي تقوم بها رايس إلى المغرب. وقررت الجمعيات المعنية منها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعية العمل لمساندة العراق وفلسطين، أن تنفذ الوقفة الاحتجاجية أمام مقر مبنى البرلمان في العاصمة الرباط. وأشار بيان إلى أنه لا بد من الاحتجاج على زيارة رايس لأنها تعد «زعيمة الإرهاب الدولي، فالآلة الحربية الأميركية لا تزال تبيد أطفال ونساء وشيوخ شعوبنا في فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان مدمرة بنياتها التحتية ومعمقة لحالات التخلف والفقر والتشرد في كل مكان وها هي الآن تعد العدة لغزو إيران وتحاول تحييد بلدان شمال إفريقية من خلال إضعافها وتقسيمها وترسيخ خلافاتها وتعميق أزماتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية».