سيدني:وصف مسلمون في أستراليا اليوم قرار مجلس محلي في مدينة سيدني بالموافقة على خطط لبناء مدرسة كاثوليكية ورفض مقترح ببناء مدرسة إسلامية بأنه عنصري.ويقع مشروعا المبنيين في ضاحية كامدن بسيدني حيث تلقى المجلس المحلي قبل خمسة أشهر 3500 شكوى بشأن خطة لبناء مدرسة إسلامية في الضاحية. واضطر المجلس للاستعانة بحراس أمن لحفظ النظام خلال الاجتماعات التي ناقش سكان الضاحية المشروع خلالها. وصرح كريس باترسون عمدة كامدن بأنه لا وجه للمقارنة بين المشروعين لأن "أي طلب مرتبط بشكل مباشر بالموقع. فلو كانت كنيسة كاثوليكية قد تقدمت بطلب بناء في موقع (مشروع) الجمعية القرآنية لما تمت الموافقة عليه والعكس صحيح". وصرح عصام عبيد المتحدث باسم "الجمعية القرآنية" بأن المجلس المحلي يطبق "معايير مزدوجة" ولا يلتزم ببساطة بقواعد المواقع أو المناطق. واستطرد: "لا أحد يعرف شيئا عن المدرسة الكاثوليكية ومع ذلك وافقوا عليها .. أعتقد أن العنصرية ليست غائبة في هذا الأمر". وقررت "الجمعية القرآنية" استئناف القرار الخاص برفض إقامة المدرسة التي كان مقرراً أن تسع 1200 تلميذ. وكان سكان ضاحية كامدن قد قالوا خلال اجتماعات صاخبة في مايو الماضي إن أقلية صغيرة من المسلمين تعيش في المنطقة وإنه سيتم نقل تلاميذ المدرسة بحافلات تأتي من أحياء بعيدة تسكنها أعداد كبيرة من المسلمين. ويقول المحتجون على خطة "الجمعية القرآنية" إن المشروع ليس حالة اختبار مشيرين إلى أن المدارس الإسلامية منتشرة في المدن الأسترالية مثلها مثل المدارس الكاثوليكية والمدارس اليهودية والتي تتلقي جميعاً أموالاً حكومية. وأكد المحتجون الغاضبون الذين اتشحوا بالأعلام الأسترالية رفضهم للمدرسة لأسباب دينية حيث قالت زعيمة للمحتجين تدعى كيت ماكلوتش في مايو الماضي إن المسلمين في أستراليا وعددهم 350 ألف نسمة "يتمتعون بمزايا الرعاية الاجتماعية التي توفرها دولتنا ولا يريدون قبول أسلوب حياتنا".