دعا مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مركز تونس، الشاذلي النفاتي، الخميس حكومات الدول العربية والأوروبية إلى بلورة مشاريع مشتركة وشكل من التعاون بين جامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي قصد صياغة مقترحات محددة وقابلة للتنفيذ لمواجهة الهجرة غير الشرعية وحث النفاتي، في كلمة في افتتاح أشغال ندوة دولية حول (الهجرة من شمال إفريقيا الى أوروبا: نحو تعاون عربي – أوروبي) على أهمية "إحكام سياسات الهجرة في منطقة المتوسط من خلال دعم التنسيق والحوار العربي-الأوروبي بشأن مختلف أبعاد ظاهرة الهجرة المنظمة وغير الشرعية في تطورها وتداعياتها وفي علاقاتها بالتنمية". واعتبر المسؤول العربي أن "تنامي تيارات الهجرة في المنطقة المتوسطية ترتب عنه، بالإضافة إلى سن قوانين وإجراءات جديدة لمنع الهجرة، ارتفاع أعداد المهاجرين السريين وبالتالي ارتفاع عدد الضحايا والمفقودين في البحر الأبيض المتوسط، وضحايا الشبكات الإجرامية المتاجرة بالمهاجرين"، على حد قوله وحسب إحصائيات أوروبية يصل قرابة 120 ألف شخص إلى القارة بصورة غير شرعية سنويا يقضى الآلاف منهم غرقا وكان مسؤول بمركز تونس قد ذكر أن هذه الندوة الفكرية ستعقد بمشاركة خبراء وجامعيين ومختصين في الهجرة ومسؤولين حكوميون من دول شمال إفريقيا وفرنسا ومن جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمة الدولية وذلك لبحث مجموعة محاور من بينها (الهجرة من شمال إفريقيا الى أوروبا: الوضع الراهن)، و(من اجل إدارة جماعية للهجرة قائمة على التحاور) و(الهجرة والتنمية: من اجل تنفيذ إستراتيجية مربحة لكل من دول المصدر ودول الاستقبال) و(التنمية عن طريق الهجرة و الاندماج). كما سيتم تنظيم مائدة مستديرة حول تحديد محاور لتعاون دائم بين مختلف الأطراف المعنية بمسائل الهجرة