قتل أحد أفراد شرطة "حركة المقاومة الاسلامية" (حماس) وأصيب آخر في اشتباك مع آل دغمش في غزة، ما يهدد بجولة عنف جديدة في القطاع. وقال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة بقيادة "حماس" اسلام شهوان أمس إن أحد أفراد الشرطة قتل وأصيب آخر أثناء مطاردة لأحد المطلوبين من إحدى العائلات الكبيرة في غزة. وقال شهوان لوكالة "فرانس برس": "قتل شرطي في العشرينات من العمر وهو أحد أفراد جهاز المباحث العامة وأصيب آخر بجراح خلال ملاحقة مواطن متهم بقضايا جنائية" ظهر أمس. أضاف أن "أحد أفراد آل دغمش أطلق النار على الشرطة أثناء محاولة اعتقاله في وسط مدينة غزة ولاذ بالفرار وتجري الآن ملاحقته". وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" إن "دورية من الشرطة حاولت إيقاف شخص يدعى جميل دغمش مطلوب للشرطة على خلفية جريمة قتل سابقة بالقرب من بلدية غزة فقام بإطلاق النار من مسدس تجاه عناصر الدورية ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر". وذكر أن الشرطة تقوم بملاحقة مطلق النار، معتبراً أن الحادث ليس له أبعاد سياسية. وفي إشارة الى طبيعة سلطة "حماس" وعدائها لكل من لا يأتمر بأمرها، اعتبر وزير التربية والتعليم في الحكومة المقال محمد عسقول عودة المعلمين المضربين لن تؤثر على المعلمين الجدد الذين سارعوا إلى المدارس لسد العجز الذي أوجده ما وصفه ب"الإضراب المسيس". وقال: "ان العقد الذي وقعوا عليه لمدة خمسة أشهر قابل للتجديد". وذكر عسقول في تصريح صحافي أمس أن الحكومة تتحمل كافة المسؤوليات المادية والأخلاقية تجاه المعلمين من خلال ضمان الراتب ومستحقات ما بعد الخدمة، منوهاً بنجاح الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتغلب على "الإضراب غير القانوني وغير النقابي". في شأن آخر، اعتبرت "حماس" أن قرار إسرائيل بإغلاق المعابر المحيطة بقطاع غزة دليل على عدم جديتها في الالتزام بشروط التهدئة. وأشار المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري في تصريح له امس إلى أن قرار إغلاق المعابر هو "دليل إضافي على عدم جدية الاحتلال وعدم التزامه بشروط التهدئة". وقال إن المعابر قبل القرار الإسرائيلي بإغلاقها "هي شبه معطلة وتم تقليص عدد كبير من الأصناف والبضائع التي كانت تدخل إلى غزة وخفض كمية المواد الداخلة إليها". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قرر إغلاق معابر غزة أمس رداً على إطلاق صاروخ فلسطيني على سديروت أول من أمس. وقال أبو زهري "حماس تؤكد على استمرار الحصار على غزة وعلى تعاظم المعاناة الفلسطينية وتدعو كل القوى العربية والإسلامية والقوى الحرة في العالم إلى تنظيم وحشد فعالياتها دعماً لغزة وكسراً للحصار المفروض عليها". في الضفة الغربية، اصيب جندي اسرائيلي بجرح طفيف امس بعد ان طعنه فلسطيني بالقرب من اريحا، وفق ما اعلن المتحدثان باسم الشرطة والجيش. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس 10 فلسطينيين وذلك خلال عمليات الاقتحام التي نفذتها في مناطق مختلفة من الضفة. وتركزت الاعتقالات في محافظات الخليل ونابلس وطولكرم، فيما اقتحمت قوات الاحتلال ايضاً مدينة قلقيلية من محوريها الشرقي والشمالي وانتشرت في عدة احياء من المدينة.