رئيس الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات العامة والأستاذ الطيّب البكّوش رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان مراد رقية الفجرنيوز:بعد مبادرة الأستاذ زياد الهاني الصحفي والمدون التونسي الى رفع دعوى قضائية ضد الوكالة التونسية للأنترنات أو على الأصح "الوكالة التونسية للتضييق على الأنترنات"لتجاوزها حدودها في الاعتداء على حرية الرأي والتعبير وخاصة الاطلاع والابحار برغم عدم تنصيص الموقع الرسمي الخاص بالوكالة على ذلك مما يكشف عن ازدواجية مقصودة لهذه الوكالة الحكومية التي يدفع المواطن والمبحر التونسي تكاليفها تصرفا وتجهيزا من محصول ضرائبه فاننا نرجو من جنابكما انطلاقا من موقعكما المتميز باعتباركما جامعيين تونسيين مرموقين،ومن أعلام الحركة الفكرية التونسية والعربية المعاصرة،وكذلك من منطلق خطتكما على رأس الهيكلين المهتمين بأوضاع حقوق الانسان والحريات العامة في تونس وفي العالم العربي التدخل لدى الوكالة التونسية للتضييق على الأنترنات صاحبة العلامة المميزة "404 باشي"والتي تضطلع بمهام بوليسية أكيدة تنتهك الحريات،وتعتدي على الملكية الفكرية وعلى الصناديق البريدية الألكترونية.واذ نستغرب لماذا لم تضطلع الهيئة أو المعهد بمثل هذه المهمة التي تدخل في صميم مهامهما.وطالما أن الأستاذ زياد الهاني بادر مشكورا لاسم كل المدونين وطالبي حرية الابحار التونسيين فاننا نرجو من جنابكما الوقوف الى جانبه والى جانب مستعملي الشبكة التونسيين الذين أدمنت الوكالة التونسية للأنترنات اعتبار الاعتداء على حقوقهم أمرا طبيعيا وحقا مكتسبا يدعمه القانون والدستور،فالى متى ياترى تتواصل المهزلة المنقولة الكترونيا ومنظمات حقوق الانسان تكتفي بالمراقبة عن بعد دون أن تضطلع بمهامها في دعم حرية الرأي والتعبير والاطلاع المحجور والمضيق عليها برغم استضافة بلادنا لمؤتمر قمة المعلومات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟