منظمة حرية و إنصاف تونس 22/09/2008 الفجرنيوز:رفض حاكم التحقيق بالمكتب الثالث بالمحكمة الابتدائية ببنزرت مطلب السراح المقدم له بخصوص المناضل الحقوقي الأستاذ طارق السوسي أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي
حرية و إنصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :[email protected] تونس في 22 رمضان 1429 الموافق ل 22/09/2008 أخبار الحريات في تونس 1) رفض مطلب سراح الناشط الحقوقي طارق السوسي: رفض حاكم التحقيق بالمكتب الثالث بالمحكمة الابتدائية ببنزرت مطلب السراح المقدم له بخصوص المناضل الحقوقي الأستاذ طارق السوسي و هو ما أدخل استياء في أوساط الناشطين الحقوقيين خاصة و أن التحقيق يجري في موضوع نشر أخبار زائفة عن سوء نية و قد اتضح أن الأخبار التي علق عليها لم تكن زائفة و لم يكن هو من قام بترويجها و أنه لا ضرر من إطلاق سراحه ريثما تبت المحكمة في التهمة الموجهة إليه. 2) حرمان من حق الحصول على جواز سفر: تقدم السجين السياسي السابق السيد مصطفى بن خليل بعدة مطالب لمراكز الأمن الوطني بغار الملح للحصول على جواز سفر و ذلك منذ 31 جويلية 2000 أردفها بمراسلة لوزارة الداخلية بتاريخ 31 أوت 2002 و بدون كلل واصل تقديم مطالب جديدة في عام 2005 و 2007 و هو لا يزال ينتظر إلى حد هذا التاريخ الجواب عن مطالبه لكن بدون جدوى. 3) حق المسرحين من المساجين السياسيين في الدراسة رفض المعهد الوطني للعلوم التطبيقية و التقنية بمركز العمران الشمالي بتونس ترسيم الطالب سهل بن الفاضل البلدي في السنة الرابعة إعلامية صناعية بدون تعليل و قد ذكرت له إدارة المعهد المذكور بأنها تترقب الإذن من جامعة قرطاج مع العلم بأنه قدم مطلبا في الترسيم في الأجل المحدد للمعهد و لرئاسة الجامعة و لوزارة التعليم العالي. و تجدر الإشارة إلى أن الجامعة التونسية رفضت ترسيم عدد كبير من الطلبة الذين وجهت لهم تهمة الانتماء لمجموعات سلفية. و حرية و إنصاف 1) تعتبر هذا الرفض عقوبة تكميلية لم تشملها الأحكام التي صدرت ضدهم و فيها اعتداء على حقهم في مواصلة التعليم في حين أن أغلبهم كان مرسما من قبل. 2) تطالب بتمكين الطالب سهل بن الفاضل البلدي و أمثاله من الترسيم لمواصلة دراستهم العليا. 4) لماذا يحرم المساجين داخل السجون التونسية من صلاة الجماعة؟ يشكو عدد كبير من المساجين من حرمانهم من الصلاة جماعة في مختلف السجون التونسية كحرمانهم من أداء الصلاة في وقت متأخر من الليل و حرمانهم من أداء صلاة الجمعة في حين كان لهم الحق في ذلك قبل نصف قرن من الآن إذ كانت إدارة الشعائر الدينية تبعث لهم بإمام يؤمهم و يخطب فيهم كل يوم جمعة ، و قد كانت هناك و إلى وقت قريب مساجد مخصصة للصلاة في كل جناح من أجنحة السجن. و حرية و إنصاف تطالب إدارة السجون: 1) بتمكين المساجين من حقهم في التعبد و أداء شعائرهم الدينية في ظروف ملائمة و عدم التضييق عليهم في ممارساتهم الدينية التي لها علاقة بالعقيدة. 2) بتخصيص أماكن للصلاة في كل جناح من أجنحة السجن كمطالبة وزارة الشؤون الدينية بتكليف مرشدين دينيين بزيارة المساجين في جميع المناسبات الدينية لإرشادهم حول ما يتعلق بمناسكهم. 5) ما هو مصير المحكوم عليهم بالإعدام في تونس؟ فرحت أوساط حقوقية عديدة كما فرحت عائلات المحكوم عليهم بالإعدام بالقرار الذي اتخذه رئيس الدولة بعدم تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد عدد من المواطنين و كان من المفروض أن تصدر قرارات أخرى بمنحهم الحط من العقاب أو إبدال أحكام الإعدام بالسجن المؤبد أو بأية عقوبة أخرى لكن إيقاف التنفيذ لم يتبعه أي إجراء و قد نتج عن ذلك بقاء هذا الصنف من المعاقبين في حالة مزرية لا إنسانية فهم يقيمون بالسجن في ظروف سيئة للغاية قد تودي بهم إلى الجنون فهم مقطوعون عن العالم الخارجي يلبسون اللباس المخصص للمحكومين بالإعدام مصفدون بالأغلال يتوقعون في نهاية كل ليلة تنفيذ حكم الإعدام بهم فكأن حكم الإعدام ينفذ ضدهم مرات عديدة ، مرة في كل يوم يمر مما أدى بالبعض منهم إلى الانتحار ، إن تمتيعهم بالحياة لا يبرر كالأموات و هم أحياء فذلك من أشد أنواع التعذيب. إن عدم تنفيذ أحكام الإعدام ضدهم لا يبرر أن نعاملهم كالأموات و هم أحياء فهذا من أشد أنواع التعذيب فالكثير منهم من يقول الميتة ميتة واحدة و لماذا هذا العذاب ؟ و لا يمنعه من الانتحار إلا شيء من الإيمان و لقد أقدم البعض منهم على ذلك في لحظة يأس ، فوضعية هذا الصنف من المساجين غير مقننة فلا المنظمات الإنسانية و لا الهيئات الحقوقية و كثير ما يحال دونهم و دون الاتصال بالمنظمات التي تزور السجن و الأمرّ من ذلك عندما يشرحون وضعيتهم إلى من يزورهم من المشرفين على السجون يرد عليهم البعض بعبارات جارحة '' أنتم عايشين في الفايدة '' أنتم مدينون بحياتكم لرئيس الدولة '' حتى أن البعض منهم عندما يصاب بمرض يستوجب إجراء عملية جراحية و القليل من يحصل على هذا الامتياز تنتابه ريبة إلى حد الإحجام عن إجراء العملية خوفا من فقدان أحد أعضائه لصالح الغير . أما عن عائلات هذا الصنف من المساجين فحدث و لا حرج فمنهم من وصل به الحال إلى أن يقف أمام السجن كوقفة أحدنا أمام قبر عزيز عليه و منهم من حاول تسلق جدار السجن بعدما حاول مع الأعوان ليتفضل عليه برؤية شقيقه و منهم من عمد إلى ارتكاب جريمة ليحظى بملاقاة أحد أقاربه. و حرية و إنصاف تطالب بتمتيع المحكوم عليهم بالإعدام بنفس الحقوق التي يتمتع بها السجين العادي كتمتيعهم بحق العفو أو حق التخفيف من العقاب. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس