بسم الله الرّحمان الرّحيم تونس في 28 سبتمبر 2008-28 رمضان 1429 عبد الكريم الهاروني في شبه إقامة جبريّة هذه اللّيلة الأحد 28 رمضان حوالي الساعة الحادية عشر ليلا، إثر صلاة التّراويح و بينما كان أخي عبد الكريم وأخي إلياس و النّاشط الحقوقي و عضو المكتب التّنفيذي لمنظّمة "حرّيّة و إنصاف" السّيّد حمزة حمزة في المقهى، تدخّل حوالي 8 أعوان أمن بالزّيّ المدني يتقدّمهم إطار أمنيّ و طلبوا من السّيّد حمزة حمزة الخروج معهم فسألهم عن السّبب فردّوا بأنّ عليهم جميعا أن يغادروا المقهى فاحتجّ أخي عبد الكريم بأنّ من حقّ السّيّد حمزة حمزة الجلوس معه و من حقّهم جميعا الجلوس في المقهى و سألهم عن سبب تصرّفهم هذا فأجابوا بأنّها "تعليمات" فعبّر لهم أخي عبد الكريم على أنّ الّذين أصدروا هذه التّعليمات يرتكبون خطأ و أنّه لا يمكنه أن يقبل بهذه المعاملة، حصار حول البيت و منع للزّوّار و متابعة لصيقة و منع من الجلوس في المقهى مع أصدقائه، فأجابوه بأنّه عندما يقابل مسؤولين كبارا يمكنه الحديث معهم في هذه الأمور، أمّا هم فينفذون التّعليمات ففضّل أخي و من معه مغادرة المقهى احتراما لصاحبه و لراحة الجالسين فيه و قد حرص أعوان الأمن على أن يغادر أخي عبد الكريم و من معه المقهى كلّ على حده و عند وصوله إلى بيتنا بقيت سيّارة لأعوان الأمن أمام المنزل. مع الإشارة إلى أنّ الحصار الأمني على أخي عبد الكريم قد اشتدّ خصوصا منذ انتخابه كاتبا عامّا لمنظّمة "حرّيّة و إنصاف" في مطلع شهر سبتمبر فبالإضافة إلى منعه من دخول مقرّ المنظّمة الكائن ب 33 نهج المختار عطيّة-تونس، وقع منع الأستاذ محمّد النّوري و عضوين من المكتب التّنفيذي للمنظّمة يوم السّبت 20 سبتمر من الدخول إلى بيتنا لزيارة أخي عبد الكريم و اليوم يقع منعه من الجلوس في المقهى مع ملاحقته أينما توجّه بما في ذلك للصّلاة في المسجد و زيارة والدتنا رحمها الله في المقبرة. الأمر الّذي جعل أخي عبد الكريم يعيش في شبه إقامة جبريّة و ما يمثّله ذلك من اعتداء على حرّيّته و كرامته و يتعدّاه إلى التّضييق على عائلته و أقاربه و أصدقائه و جيرانه. و أمام خطورة هذا الوضع أدعو كلّ الأحرار في بلادنا و في العالم إلى العمل على وضع حدّ لهذه المعاملة اللا قانونيّة و اللا إنسانيّة و رفع هذا الحصار كخطوة أولى على طريق استرداد أخي عبد الكريم لحقوقه المدنيّة و السّياسيّة كاملة. هند الهاروني