السلام عليكم كتبت على صفحات الأنترنيت مقالا و ذلك قبل يومين تقريبا بعنوان الشهيد فيصل قربع (المربعات و الرجولة). في مقالي ذاك لم أقصد شخصا بعينه أو فئة، ولكني تأثرت أشد التأثر بإستشهاد أخينا فيصل قربع، ولشدة تأثري كتبت عن الرجولة و غيرها تذكيرا لنفسي و لومها أولا و آخرا فأنا أول المقصرين في حقوق إخواني. ثم تذكيرا لنا جميعا عن واجباتنا التي لا يمكن أن يغفل عنها أي رجل منا إلا سهوا أو غصبا. ولكن بعض الأحبة عاتبوني همسا ظنا منهم أني أتهم شخصا بعينه في رجولته وأني قصدت بكلامي د النجار تحديدا، صدمت لهذا الفهم و المنحى الذي سار إليه البعض و الذي لم أقصده البته. لذلك أكرر أني لم أقصد بمقالي أي شخص بعينه. و أقول إن ل د النجار فضل كبير علينا تماما مثل باقي شيوخنا الكرام فمنهم تعلمنا الكثير، و منهم مازلنا نتعلم، وهم كل الخير و البركة ، فكيف لنا أن نقدم بين أيديهم فضلا أن نتهمهم في رجولتهم، حاشى و كلا أن أكون من الجاهلين. و أقولها صراحة و للجميع إذا كنت أنا برجل فإن الدكتور النجار و إخوته من شيوخنا و إخوتنا الأفاضل بألف رجل. يمكن أن نختلف معهم سياسيا أو في بعض الآراء، و لكن يبقوا هم سادتنا و عماد البيت و أركانه رغم محاولة البعض التفريق بيننا وهدم البيت. أعتذر ل د. النجار و جميع إخوتي إذا فهموا غير ما قصدت. و أرجو أن لا يفرق بيننا إختلاف الرؤى و نبقى كالجسد الواحد نحمي و نأخذ بأيدي بعضنا البعض كما علمتمونا و كما علمنا سيد الخلق (ص) من قبل. وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى} . وفيهما عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : {المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا , وشبك بين أصابعه} .