تونس(CNN)الفجرنيوز:أصدرت محكمة تونسية الأربعاء، حكمها في القضية التي "تورط" فيها النجم التونسي طارق ذياب حيث قضت بسجنه مدة شهر مع إسعافه بتأجيل تنفيذ العقاب البدني كما قضت بتخطئته ب300 دينار تونسي، وفق ما قالت مقربة من اللاعب الذي قاد تونس إلى أول فوز عربي وأفريقي في تاريخ كأس العالم عام 1978 في الأرجنتين. وكانت المحكمة قد انعقدت بناء على طلب من قضية رفعها رجل أمن تونسي قال فيها إنّ نجم كرة القدم العربي الشهير طارق ذياب، "حول إرشاءه." وعقدت المحكمة جلسة أولى في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول حيث استمعت إلى أقوال ودفوعات أطراف القضية وأرجأت النطق بالحكم إلى جلسة 15 أكتوبر/تشرين الأول. ووفق ما علمت CNNبالعربية من مصادر قريبة من القضية فإنّ طارق ذياب نفى التهمة الموجهة إليه، قائلا إنّ الأمر يتعلق بمكيدة. ومن جهته، طالب محامي طارق بالحكم ببراءة موكله، معتبرا بدوره القضية "مسرحية سيئة الإخراج" من قبل رجل الشرطة. ومثل طارق بحالة سراح، حيث أنّه بمجرد انتهاء الجلسة، طار إلى إسبانيا، حيث قام بتحليل مباراة في كرة القدم في الدوري الإسباني لمصلحة قناة خليجية. وسبق لصحف مثل "أخبار الجمهورية" و"الصباح" واسعتي الانتشار في تونس أن أشارتا إلى أنّ طارق ذياب خضع إلى التحقيق بشأن التهمة. وأضافت المصادر أنّه تمّ احتجاز سيارة طارق، مؤقتا لمدة قاربت الشهر، قبل أن يستعيدها. وأوضحت أنّ أوراق القضية "تدّعي أنّ طارق عرض رشوة على عون أمن" مكلف بالمرور، حيث لم يظهر له طارق ذياب وثيقة التأمين. لكن نفس المصادر اعتبرت القضية "تلفيقية" على خلفية خلاف طارق ذياب مع وزير الرياضة السابق عبد الله الكعبي. ونقلت المصادر عن طارق نفيه للتهمة أمام قاضي التحقيق، زيادة على عدم العثور على أي دليل يسند الادعاءات التي بني عليها أساس القضية حيث لا وجود لأموال ولا وجود لشهود يثبتون أنّ طارق ذياب أساء الأدب مع عون الأمن. وقبل أسابيع، أقال الترجي الرياضي التونسي نجمه السابق طارق ذياب من منصب نائب الرئيس، غداة رفضه مصافحة وزير الرياضة التونسي عبد الله الكعبي، الذي أقيل لاحقا وعيّن سفيرا. ورجّحت مواقع رياضية ساعتها أن يكون القرار قد تمّ اتخاذه "بالضغط على رئيس النادي" للانتقام من طارق الذي رفض مصافحة وزير الرياضة الكعبي أثناء مراسم تسلّم الترجي لرمز كأس تونس لكرة القدم.
وطارق يعدّ أفضل لاعب في تاريخ الترجي وتونس عامة، حيث أنه الوحيد الذي حصل على الكرة الذهبية الأفريقية عام 1977، كما تمّ اختياره لاعب القرن في تونس. وسبق لطارق ذياب أن استقال سابقا من عضويته في الترجي، ورأس فريفه الأول نادي أريانة، قبل أن ينقطع عن العمل الرياضي. وكان طارق قد وجّه انتقادات لاذعة للمسؤولين على الرياضة في تونس بسبب تنامي العنف، وكذلك سوء التسيير، لاسيما فيما يتعلق بملف المنتخب التونسي لكرة القدم تحت قيادة المدرب السابق الفرنسي روجيه لومير. كما سبق لطارق أن انسحب من الترجي عندما كان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم الحالي سليم شيبوب.