تتذرع المعارضة التونسية"الدكاكينية" التي تحولت الى مكاتب علاقات عامة تتخذ من بعض الأحداث القائمة على الساحتين المحلية والدولية مطية للركوب عليها لا لتوظيفها التوظيف الأمثل في بناء رأي عام معارض وملتزم بقضايا الأمة ولكن لمجرد التمويه الركحي والظهور بمظهر"القائم بالأمر" ولمجرد حفظ ماء الوجه والحصول على نسبة من المقاعد عبر"لزمة المحاصصة" وصولا الى قبة "مجلس المحاصصة" وليس مجلس النواب؟؟؟ ولعل من المفارقات العجيبة الغريبة وبمناسبة عرض الزميل العالم والدكتور رشيد الشملي،أستاذ وخبير النباتات الطبية بكلية الصيدلة بالمنستير التي يعتبر أحد علمائها الأفذاذ المشهود لهم بالعطاء والتألق خارجيا وكذلك داخليا المحاصرين من قبل"العمداء الأمنيين" الحاصليين على الحزام الأسود التجمعي والمفوضين من وزارة التعليم العالي أن حركة التجديد-التبديد- التي ينتمي اليها العالم المحاصر المعتدى على ذكاؤه وعطائه قبل كرامته اقتصرت ردة فعلها على بيان صحفي مقتضب لا يغني ولا يسمن من جوع،فهل هذا حقا ما يستحقه الزميل وما يستحقه الجامعيون التونسيون المعتدى على ذكائهم وكرامتهم وحقوقهم من حركة التجديد -التبديد؟؟؟ وقد علمت من قبل بأن الأستاذ أحمد ابراهيم،أحد العلماء التونسيين المشهود لهم بالكفاءة في اللسانيات الفرنسية تعرض وحتى قبل وصوله للأمانة العامة لمحنة قاسية تمثلت وبحكم التزامه السياسي بتعجيل وصوله الى التقاعد وبمتابعة لصيقة من وزارة التعليم العالي حتى في استحقاقه لبعض المرتبات التي تحصل عليها في تلك المرحلة التصفوية الانتقامية.وقد رفع امره الى المحكمة الادارية التي أنصفته وأعادت له حقوقه المسلوبة فالتقى بوزير التعليم العالي ضمن أيام التجديد التكنولوجي وشكره على تكريم الوزارة لعلمائها وخبرائها تكريما يستحق دخول موسوعة غينيس للأرقام السلبية؟؟؟ ولكن الغريب العجيب والأمر على ما هو عليه في استهداف الجامعيين،تجديديين وغير تجديديين،أن تنجز حركة التجديد ندوة حول الأزمة المالية وتداعياتها ولا تفكر في انجاز ندوة حول"نكبة الجامعيين التونسيين في ظل تأصيل المعرفة وتجدد الطموح"،فالى متة تظل حركات المعارضة أو"الموالاة المقنعة" ترفض القيام بدورها متعللة بعدم نضج الرأي العام وبالمحاصرة المفروضة عليها،فهل أن منظمات المجتمع المدني أصبحت وحدها الأكثر نضجا ونضالية ومبادرة من حركات المعارضة الدكاكينية التي يمكن الاستغناء عنها وعن صحفها الأسبوعية دون أن يتأثر المشهد السياسي الرديء القائم على الساحة التي تتأصل رداءة وتراجعا واندحارا كل يوم؟؟؟ فهل نسي الأستاذ ابراهيم محنته مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا واستفادته من خصال محاكم تفتيشها القروسطية التي تصل جلساتها الى ست ساعات فأصبح يقبل وقوع زملاء آخرين له في أتون ذات المحنة المواكبة للخمسينية الرافعة لشعار"معرفة متأصلة وطموح متجدد" لأن الأمر أصبح عاديا لديه بعد توليه منصب الأمين العام للحركة ودخوله النادي المضيق للنخبة الحاكمة في تونس بلد الأمن والأمان ،تونس بلد الفرح الدائم طالما أن الجميع لتونس وتونس للجميع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟