يدور حديث في هذه الأيام في الشارع الليبي حول توقعات مفادها رجوع سيف الإسلام القذافي إلى الساحة السياسية والعودة من جديد إلى إدارة البلاد من خلال توجيهاته أو بتدخله هو بصفة شخصية من اجل تحريك عجلة التنمية التي توقفت من يوم تخليه عن قيادة مشاريع ليبيا الغد. حيث خرج سيف الإسلام عن الساحة السياسية الليبية فجئه دون سابق إنذار مما جعلنا نعيش في ربكه لا نعلم ما الذي سوف تؤل إليه البلاد. فمنذ ظهور سيف الإسلام على الساحة السياسية الليبية والعالمية عبر مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية التي من خلالها أتبت سيف الإسلام وجوده وكثرت تحركاته المنادية من اجل الإصلاح والقضاء على الفساد الذي ينخر جميع مؤسسات الدولة. فبدأ يعمل جاهداً من اجل تحسين حياة المواطن الليبي ومن اجل البناء والتطوير في جميع المجلات فبدأت مرحلة جديدة في ليبيا تدعو إلى التقدم والتطور. فمنذ إعلان سيف الإسلام عزلوه عن الساحة السياسية في 20/8/2008 وتخليه عن قيادة مشاريع التنمية كثرت الجهات التي تطالب سيف الإسلام برجوعه عن قراره والعودة إلى سابق عمله وأخر هذه الجهات المنظمة الوطنية للشباب الليبي التي أشرفت على تنظيم المظاهرة الشبابية في الساحة الخضراء "ميدان الشهداء" وهي تعتبر المستفيدة الأكبر من رجوع سيف الإسلام القذافي إلا إننا لا نعلم هل حقاً إن المنظمة الوطنية للشباب الليبي تريد عودت سيف الإسلام من اجل تحقيق ليبيا الغد أو لغاية في نفس يعقوب لا نعلمها. المهم لم يفي سيف الإسلام بوعوده التي وعد بها لتحقيق ليبيا الغد إذا انه تخلى عن قيادة قطار ليبيا الغد وجعل القطار واقفاً في نصف الطريق. ترك سيف الإسلام الساحة السياسية: رغم إن البلاد لازالت تعاني مشاكل كبيرة وكثيرة فإلي هذه اللحظة لازال المواطن الليبي يعاني الفقر فالعديد من الشباب ليس لهم عمل رغم أنهم خريجي جماعات ومعاهد عليا ووصلت نسبة البطالة إلى 30%. ترك سيف الإسلام الساحة السياسية :والنظام الصحي متدهور فالمواطن الليبي لا يتق بعلاج هنا في ليبيا فالعديد من المواطنين الذين لديهم القدرة يفضلون العلاج في الخارج فمصائب قوم عند قوماً فوائد حيت تستفيد الدولة التونسية من تدهور النظام الصحي لليبيا فدكاترتها يجنون أموال طائلة من جيوب المواطنين الليبيين المساكين. ترك سيف الإسلام الساحة السياسية : و العديد من المدن تفتقر للبنية التحتية لا تجد فيها طرق جيدة المجاري تصب في الشوارع العديد من المواطنين يسكنون في بيوت ليست بيوتهم فهم يسكنون بالإيجار وغيرهم يسكنون الأكواخ. ترك سيف الإسلام الساحة السياسية: ولازالت الرواتب تتأخر فالمواطن لا يتقاضى راتبه كل نهاية شهر رغم إن هذه الرواتب لا تسمن أو تغني من جوع في ضل هذا الغلاء الفاحش. ترك سيف الإسلام الساحة السياسية: والقطط السمان لازالت تجول في طول البلاد وعرضها تأكل الأخضر واليابس دون محاسبة من احد لأنهم فوق القانون. هل يبقى قطار ليبيا الغد وقفاً للوقت طويل في نصف الطريق لا يجد من يقوده ويوصله بسلام إلى محطته النهائية محطة ليبيا الغد؟ أم انه تصدق توقعات الشارع الليبي ويعود سيف الإسلام إلى قيادة هذا القطار ويكمل ما بدأه من اجل تحقيق رؤية ليبيا الغد ويتراجع عن العبارات التي قالها في كلمته أمام جموع الشباب في سبها حيث قال سيف الإسلام: " الحقيقة إني أقول لكم على الهواء مباشرة كل الذي قلته هذه حقائق ستقولون بعد ذلك وسيقولون والله هذا انسحب عام أو اثنين أو خمسة وبعد ذلك سيرجع وسيعمل مثل العرب الآخرين ويقول والله أنا رجعت وسأتدخل من جديد لأنه نزولا عند رغبة الجماهير أقول لكم حتى الجماهير إذا هي ستقول هكذا أنا لست راجعا تقولون والله نعرف بعد كم عام ستأتي ظروف وتتطلب إنني ارجع إذا كان الليبيون غير قادرين على حماية بلادهم ونظامهم وديمقراطيتهم أنا لن أكون احرص منهم على هذه تقلون سيف الإسلام غير رأيه ستقولون خرجت وتكذب". إذا لننتظر ونرتقب ما الذي سوف تؤل إليه البلاد في الفترة القادمة. اعلم إنكم سوف تقولون إنني أطبل واصفق لسيف الإسلام فمما الحل فلا يستطيع احد منكم إن يفعل ما فعله سيف الإسلام فهو مخول ويفعل ما يريد من اجل خير البلاد والعباد. وإن كنتم انتم تملكون السلطة ولا تردون سيف الإسلام فشمروا عن سواعدكم و تحركوا واعملوا
"من اجل ليبيا الغد" ولا تنسوا أنكم مستقبل هذا الشعب والأمل معقود عليكم لتحقيق التنمية والتقدم في جميع المجلات لتحقيق عبارة المواطن الليبي الحر السعيد ليس صعباً إن أردتم ذلك وعملتم بجد وبضمير.