حرّية و إنصاف- الفجرنيوز: زار وفد من منظمة حرية و إنصاف السجين السياسي السابق السيد المنجي العياري بمقر سكناه الكائن بمنطقة الكبارية من ولاية تونس و قد عاين أعضاء الوفد الحالة الصحية المتدهورة جدا التي وصل إليها السيد المنجي العياري نتيجة إصابته بمرض السرطان الذي استفحل بالقولون و أصاب الكبد بعدما قام بالحصص الستة الأولى للعلاج الكيمياوي دون نتيجة تذكر و حين باشر البروتوكول الثاني للمعالجة الكيمياوية و عند أول حقنة وقع له اختلال كبير في عدد الصفائح ( Plaquettes ) و هو يتعاطى الآن المورفين لتسكين الأوجاع فقط. علما بأن السيد المنجي العياري يبلغ من العمر 54 سنة متزوج و له أربعة أبناء ولدان و بنتان اعتقل منذ جويلية 1991 و أطلق سراحه سنة 2004 ، و رغم ظهور أعراض المرض الخبيث عليه منذ وجوده في السجن إلا أن الأطباء اكتفوا بإعطائه مسكنات لآلام البواسير. و بعد خروجه من السجن و بالتحديد سنة 2005 اكتشف المرض و نظرا لعدم تمتعه بتغطية اجتماعية من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و نظرا لقلة ذات اليد لم يستطع التعجيل بالمعالجة إلى أن كفله أحد المنخرطين بالصندوق المذكور حينئذ استطاع أن يباشر العلاج و لكن بعد فوات الأوان ، و تجدر الاشارة إلى أن دفتر العلاج الذي عالج به انتهت مدة صلوحيته يوم 31/12/2007 و هو الآن بدون بطاقة علاج. و حرية و إنصاف : التي طالما نبهت لخطورة الأوضاع الصحية المتدهورة لمئات المساجين السياسيين المسرحين تدين تباطؤ السلطة في تمكين المساجين السياسيين من العلاج الناجع و سياسة الاهمال الصحي المتعمدة التي انتهجتها السلطة تجاه هذه الشريحة من المواطنين و تدعو جميع المنظمات و الجمعيات ذات الصلة التدخل لوضع حد لهذا النزيف المتواصل كما تحمل السلطة كامل المسؤولية فيما نتج عن هذه السياسة من وفيات. أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حرّية و إنصاف سارعوا إلى إنقاذ حياة السجين السياسي السابق أحمد البوعزيزي 33 نهج المختار عطية تونس 1001 الهاتف/الفاكس : 71.340.860 Email :[email protected] *** تونس في 10 جانفي 2008 عن المكتب التنفيذي للمنظمة