فرص واعدة للمؤسسات التونسية في FITA2025: تونس تستقبل القمة الإفريقية يومي 6 و7 ماي 2025    عامر بحبة: أسبوع من التقلبات الجوية والأمطار الغزيرة في تونس    عاجل : دولة عربية تعلن عن حجب 80% من الحسابات الوهمية    مفتي السعودية يوجه رسالة هامة للحجاج قبل انطلاق الموسم بأيام    غزة: إستشهاد 15 فلسطينيا على الأقل في قصف صهيوني استهدف منزلا    بطولة مدريد المفتوحة للتنس للأساتذة: النرويجي كاسبر رود يتوج باللقب    البطولة الفرنسية : ليل يتعادل مع مرسيليا 1-1    كيف سيكون الطقس اليوم..؟    محرز الغنوشي: حرارة صيفية الظهر وأمطار منتظرة    انطلاق امتحانات ''البكالوريا التجريبية'' اليوم بمشاركة أكثر من 143 ألف تلميذ    بوفيشة: احتراق شاحنة يخلف وفاة السائق وإصابة مرافقه    من الثلاثاء إلى الخميس: انقطاع مياه الشرب في هذه المناطق بالضاحية الجنوبية للعاصمة    حصيلة المشاركة التونسية في البطولة العربية لألعاب القوى بالجزائر: 19 ميدالية....    ترتيب لاعبات التنس المحترفات: انس جابر تتراجع..    لدى تلقيه مكالمة هاتفية من السوداني..سعيد يجدد دعم تونس لفلسطين ويدعو لوحدة الموقف العربي    العثور على جثث 13 موظفا من منجم للذهب في بيرو    ترامب يأمر بفرض رسوم بنسبة 100% على الأفلام غير الأمريكية    الرحيلي: الأمطار الأخيرة أنقذت السدود... لكن المشاكل الهيكلية مستمرة    سوريا.. انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف ب"الهاون"    باكستان تصعد حظرها التجاري ضد الهند    بيان للهيئة الوطنية للمحامين حول واقعة تعذيب تلميذ بسجن بنزرت    بوسالم.. فلاحون يطالبون بصيانة و فتح مركز تجميع الحبوب بمنطقة المرجى    معرض تونس الدولي للكتاب: الناشرون العرب يشيدون بثقافة الجمهور التونسي رغم التحديات الاقتصادية    كأس تونس لكرة اليد : الترجي يُقصي الإفريقي ويتأهل للنهائي    بورصة تونس تحتل المرتبة الثانية عربيا من حيث الأداء بنسبة 10.25 بالمائة    وزارة العدل توضّح    الرابطة الثانية (الجولة العاشرة إيابا)    البطولة العربية لألعاب القوى للأكابر والكبريات: 3 ذهبيات جديدة للمشاركة التونسية في اليوم الختامي    اليوم آخر أجل لخلاص معلوم الجولان    رئيس اتحاد الناشرين التونسيين.. إقبال محترم على معرض الكتاب    بوشبكة.. حجز أجهزة إتصال متطورة لدى اجنبي اجتاز الحدود بطريقة غير قانونية    معرض تونس الدولي للكتاب يوضّح بخصوص إلزام الناشرين غير التونسيين بإرجاع الكتب عبر المسالك الديوانية    دخل فرعا بنكيا لتحويلها.. حجز عملة أجنبية مدلسة بحوزة شخص    طقس الليلة.. أمطار رعدية بعدد من الجهات    قابس.. حوالي 62 ألف رأس غنم لعيد الأضحى    ثنائية مبابي تقود ريال مدريد لمواصلة الضغط على برشلونة المتصدر بالفوز 3-2 على سيلتا فيغو    الصالون المتوسطي للبناء "ميديبات 2025": فرصة لدعم الشراكة والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة والمستدامة    انتفاخ إصبع القدم الكبير...أسباب عديدة وبعضها خطير    هام/ بالأرقام..هذا عدد السيارات التي تم ترويجها في تونس خلال الثلاثي الأول من 2025..    إلى أواخر أفريل 2025: رفع أكثر من 36 ألف مخالفة اقتصادية وحجز 1575 طنا من المواد الغذائية..    الفول الأخضر: لن تتوقّع فوائده    تونس في معرض "سيال" كندا الدولي للإبتكار الغذائي: المنتوجات المحلية تغزو أمريكا الشمالية    هام/ توفر أكثر من 90 ألف خروف لعيد الاضحى بهذه الولاية..    خطير/كانا يعتزمان تهريبها إلى دولة مجاورة: إيقاف امرأة وابنها بحوزتهما أدوية مدعمة..    النفيضة: حجز كميات من العلف الفاسد وإصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن    تنبيه/ انقطاع التيار الكهربائي اليوم بهذه الولايات..#خبر_عاجل    الدورة الاولى لصالون المرضى يومي 16 و17 ماي بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة    سوسة: الإعلامي البخاري بن صالح في ذمة الله    لبلبة تكشف تفاصيل الحالة الصحية للفنان عادل إمام    كارول سماحة تنعي زوجها بكلمات مؤثرة    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    قبل عيد الأضحى: وزارة الفلاحة تحذّر من أمراض تهدد الأضاحي وتصدر هذه التوصيات    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من جديد... مع العودة : عبدالله الزواري
نشر في الفجر نيوز يوم 26 - 10 - 2008


جرجيس في: 26 أكتوبر 2008
عاد أحد أخواننا الأحبة إلى البلد بعد اغتراب لا تهم طالت مدته أو قصرت فوطأته –مهما كانت شاقة و ثقيلة و بائسة و مرة- لن تكون بكل المقاييس أشد و أشق و أثقل و أكثر بؤسا و مرارة من وطأة السجن في البلد... عاد إلى البلد فجمعته الأقدار مع من جمعته... و كانت لي مكالمة هاتفية مع أحد أصدقائنا أعلمني بوجوده فطلبت منه تبليغه "تحيتي" و رؤيتي لمسألة العودة و تبعاتها على الحال التي وقعت و ما يستبطنه العائد من سلوك لا يجب أن يثير حفيظة من "منحه" حق العودة لعل منها عدم الاتصال بمن صنفهم النظام في خانة المغضوب عليهم أو المتطرفين...
قد تكون هذه الكلمات على عفويتها و بساطتها هتكت متاريس تمترس خلفها بعض الأحبة دفاعا عن موقف من العودة اتخذوه... و قد تكون أحيت بالنفس ذكريات ران عليها ما يرين على القلب و العقل حين العطالة و جلد الذات و الاستكفاء بالغير على النفس في الكدح من أجل التحرر و الانعتاق... و قد يكون ما لاحظه من معاناة إخوانه من شدة و ضيق و اضطهاد لا يفتر أحيى لديه الصورة الدموية الحقيقية لمن أراد البعض- غفر الله له- أن يقدمه بريئا براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام مما سلط علينا من قهر و ظلم و تعسف لم نف بعد بحق الأمانة في وصفه و لا بحق الوفاء لمن قضوا في بيان تلك الأيام السود التس عشنا و نعيش ...
و قد يكون غير ذلك و لا شك.... و تفاعلا مع ما بلغه مني أرسل أخونا العائد هذه الرسالة عبر الصديق الذي هاتفته... قرأت الرسالة... حدثت النفس بالانتظار... ثم استأذنت أخانا في نشرها عبر الصديق فوافق.. و لم أغفل عن ذكر اسم أخينا و لا تاريخ رسالته بل تعمدت ذلك لأسباب يعلمها "العائدون أو من عادوا" قبل غيرهم...
فشكرا لأخينا على سماحه لنا بنشر رسالته..
و السلام
جرجيس في: 26 أكتوبر 2008
عبدالله الزواري
و هذا نص الرسالة كما وردت:
بسم الله الرحمين الرحيم وصلى الله على الحبيب المصطفى
....... في .........2008
هذا الكلام الذي سأقوله ليس ردا على أحد إنما هو توضيح لموقفي من مسألة العودة مادام اسمي قد ذكر..
أعتبر أن الحوار الذي يدور بين الأخوة هو حوار جيد ومفيد لولا بعض التشنج أحيانا...وحتى ما يظهر من حين إلى أخر من تباين في مواقف العديد من عناصر الحركة وخاصة عناصرها القيادية فلا يخيفنا بل أعتبر أن نفعه أكبر من ضرره إذ سيوضح للقراء (إن وجدوا) بأننا حركة شورية تمارس في داخلنا الشورى والديمقراطية في أرقى مظاهرها...
وهذا الاختلاف في وجهات النظر والرد القاسي أحيانا على قيادات الحركة بما في ذلك مؤسساتها العليا وخاصة مؤسسة الرئاسة وخاصة الشيخ راشد حفظه الله هو مصدر قوة للحركة وليس ضعف فهو دليل على رحابة صدر هذه الحركة وصدر قياداتها حتى أوقات المحنة... ولا يعني هذا أني أشجع على الردود القاسية إنما أبارك في قيادات الحركة صبرها ورحابة صدرها و لأوضح كذلك الاختلاف في الرأي كان وسيضل مصدر قوتنا.
العودة إلى الوطن حق من حقوق كل مهجر وليس منة من السلطة الحاكمة التي مارست ضد حركتنا المباركة الظلم في أبشع مظاهره إذ لم تكتف بالمحاكمات الجائرة وممارسة أبشع أنواع التعذيب حتى الموت للعديد من عناصر الحركة...سعت السلطة وتسعى بكل ما تملك من جهد لتمزيق صفوف هذه الحركة ولن يتأتى لها ذلك بحول الله لأن الحركة الإسلامية وأخص بالذكر منها حركة النهضة هي تعبير عن ما يكمن في ضمير هذه الأمة ... فسعت على الضرب على وتر حساس وتر العودة إلى الوطن ( الشوق إلى الوطن كتربة ومسقط رأس وكأهل وأحباب وأصدقاء) فحتى الحبيب المصطفى وما أدراك ما الحبيب المصطفى قال لمكة مسقط رأسه مخاطبا لها عند إخراجه منها لولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت أو كما قال والله المطلع على ما يعتمل في صدر حبيبه من حب وشوق إلى موطنه طمأنه وبشره بالعودة إليها فقال تعالى* إن الذي فرض عليك القران لرادك إلى معاد..*
فالسلطة مدركة لهذه الحقيقة ولهذا سعت بمختلف الوسائل لتسهيل العودة لبعض المهجرين بما في ذلك عناصر قيادية وليس ذلك تكرما منها ولا لدوافع إنسانية كما تدعي ولكن سعيا منها لتمزيق صف وحدة الحركة ولإذلال عناصرها وإسقاط هيبة قياداتها خاصة بعدما علمت أن مؤسسات الحركة ترفض العودة الفردية أي ترفض الخلاص الفردي وترى القيادة أن العودة مسألة جزئية يجب أن تحل في إطار حل شامل يشمل العودة الجماعية ويشمل بالأساس حل مشكلة الحركة أي السماح للحركة بممارسة حقها في النشاط السياسي العلني والقانوني وإرجاع حقوقها وحقوق أفرادها المغتصبة...
المحنة قد طالت العديد من العناصر الذين ليس لهم علاقة بالحركة لا من قريب ولا من بعيد فبعض الشباب نال أكثر من ستة سنوات سجن وهو حتى الصلاة لا يصلي ولا يسمع حتى السماع بأبرز رموز الحركة فقط طالته المحنة لأنه كان يرتدي سروال دجين وسبادري وجبينه يتصبب عرقا لهثا وراء الحافلة في وقت مسيرة شعبية بالعاصمة. إذا أضفنا لهؤلاء الضعف البشري الذي طال بعض عناصر الحركة بما في ذلك عناصرها القيادية تحت الضغط المستمر من الزوجة والأبناء والأقارب والأصدقاء وخاصة الوالدين لمكانتهما عند الاسلامين طيلة عقدين من الزمن أو يزيد.
أمام الهزيمة التي منيت بها الحركة في مواجهتها للسلطة والإحباط الذي مس الكثير من عناصرها بالداخل والخارج جعل قرارات الحركة تفقد قدسيتها إذ أصبح الكثير من عناصر الحركة لا يلتزمون بقرارات المؤسسات خاصة إذا تعارضت القرارات مع قناعاتهم أو مع مصالحهم المادية والمعنوية لذا كان على الأخوة في قيادة الحركة تفهم هذا الواقع. فما قيمة قرار لا ينفذ وما قيمة قرار يجلب الفتنة للبعض ( فتنة بين العنصر وقيادته بالخصوص فتنة بين الأخ وأخيه بسبب تبادل الاتهامات وفتنة داخل الأسرة بين الأخ الرافض للعودة التزاما بقرارات حركته وبين زوجته و أبناءه الغير منتمين للحركة و أحيانا الساخطين عليها اعتبارا منهم بأنها سبب ما هم فيه من معاناة)... فمن حق القيادة أن تقرر ما تراه صالحا للحركة ولأفراد الحركة بل من واجبها كذلك أن تتفهم ما يعانيه عدد كبير من عناصر الحركة في الداخل والخارج والمتعاطفين معها من إحباط وضغوطات مختلفة و متنوعة حتى تقرر القرار المناسب في الوقت المناسب
.التمس من الأخوة في القيادة مراجعة كل قرار يتضح بعد الممارسة استحالة تنفيذه لأسباب ذاتية وموضوعية والتعامل مع كل عناصر الحركة الساخط والغاضب والمستقيل والمندد ووو بعقلية الأب الرءوف الحاني الذي لا يعين الشيطان على أبنائه إلى أن تمر هذه الأزمة وستمر بحول الله ما هي إلا سحابة صيف.
اذكر كل عناصر الحركة والمتعاطفين معها بالصبر الجميل وبتحمل المسؤولية والانضباط إلى قرارات المؤسسات مهما بدى لنا أنها مخطئة إلى حين مراجعتها فالانضباط أهم مصدر لقوة الفرد ولقوة الحركة التي ينتمي إليها ولا تنسى فضل الله عليك أن جندك في صفوف حركة إسلامية مباركة فلولا وجودك داخل هذه الحركة ما كنت تحضى بهذا التقدير وهذه القيمة وينتظرك من عند الله تعالى إن شاء ما هو أفضل من ذلك فأنت مجاهد في سبيل الله وما عند الله خير وأبقى فلولا فضل الله علينا ما صمنا ولا صلينا قس نفسك بأمثالك في المجتمع فسوف ترى فضل الله عليك.
والسلام
التعليقات
Aboujaafar Laouini * كتب في 26.10.2008 08:49:
وستمر هذه الأزمة بحول الله فما هي إلا سحابة صيف.اذكر كل عناصر الحركة والمتعاطفين معها بالصبر الجميل وبتحمل المسؤولية والانضباط إلى قرارات المؤسسات مهما بدى لنا أنها مخطئة إلى حين مراجعتها فالانضباط أهم مصدر لقوة الفرد ولقوة الحركة التي ينتمي إليها ولا تنسى فضل الله عليك أن جندك في صفوف حركة إسلامية مباركة فلولا وجودك داخل هذه الحركة ما كنت تحضى بهذا التقدير وهذه القيمة وينتظرك من عند الله تعالى إن شاء ما هو أفضل من ذلك فأنت مجاهد في سبيل الله وما عند الله خير وأبقى فلولا فضل الله علينا ما صمنا ولا صلينا قس نفسك بأمثالك في المجتمع فسوف ترى فضل الله عليك.
un conseiller fidele *
كتب في 27.10.2008 05:35:
J'ai pu lire avec beaucoup d'attention ce commentaire de la part de celui qui se nomme Abou jaafar et qui garde l'annonimat que ces conseils ne sont plus les bien venus pour la simple raison que ces dirigeants qu'il demandent qu'ils soient respectes n'ont jamais respecte les lois et les statuts du mouvement auquel ils pretendent diriger à tord
C e Mouvement est créé en Tunisie et dans les statuts n'autorisent personne à le transferer en dehors du territoire
Sauf que ces dirigeants veulent bien confisquer le pouvoir de decider et l'orienter vers un sens determine ce que nous contestons et refusons
نص الوظائف
2008-10-28 05:47:50
Un fidele lecteur *
88.164.175.9 في الرد على السيد عبد الله الزواري
27 اكتوبر 2008
كتبه عبد الحميد خلفة في 27 اكتوبر 2008
سيدي، لقد تناولت العودة مرارا و تكرارا و أوضحت رأيك وأصررت إصرارا و هذا مقام خطير في تبعاته على خلق كثير و على أبنائهم. خطره عظيم و لا يكون أجره أو إثمه والعياذ بالله إلا بذلك الهول.إعلم حفظك الله إن كان في البقاء في أوروبا شر فهو دائم لاتصاله بتربية الأولاد وعلاقتهم باللغة العربية و ما يعنيه من اتصال ذلك بتلاوة كتاب الله و فهم علوم الدين ثم انعكاس الفهم على العمل.. و يكفيك أن تعرف عن الهجرة أن الأبناء في الغرب في أحسن أحوالهم يتكلمون فيما بينهم لغة أهل بلد الغربة.. و « إن كنت سائلاً لا بدّ فاسأل الصّالحين ».. في العودة شر فهو محدود فلم يحاكم أحد من جديد، أو أن أحدا حوكم أول مرة ارتباطا بعودة أحد العائدين. ثم إن العودة هي الأصل و مؤداها أن النسل و نسل النسل يكونون في امة سيدنا محمد يعانون معاناتهم و يكدحون معهم.. في حين يقول الجهلة نبقى، أو ابقوا، في بلد الغرب حتى يكون "واقع ديمقراطي" في تونس.. إحذر أخي أن يفجاءك الموت و أنتِ على هذا الرأي، فإن الموت كما ذهب لغيركِ و تعداكِ ، سوف يتعدى غيركِ ويأتيكِلقد كان أولى بك أن تدعوا كل المهاجرين للعودة و تجربتك في الحياة تنبهك إلى أن حساب مآل الإقامة في أوروبا سيكون ثقيل.. كان أولى أن تكون أول كلمات تخطها بعد خروجك من السجن هي التنبيه لخطورة المقام في أروربا على فلذات الأكباد و من بعدهم أبنائهم.. ولكنها "السياسة" يا سيدي!
كان أولى أن يكون حديث العودة في 94 و 95 و... أو في 99 حين خرج من السجن عدد كبير من الأخوة من ناحية و لم يستقر بعد المقام لإخوانهم في المهجر كما هو الحال الآن.. و هنا لب "السياسة" يا سيدي!نفس هذه "السياسة" جعلتك تحبذ صفة الصحفي على مهنة شرف و عز، مهنة المربي، فنسيت أنك معلم مدرسة ابتدائية وهو مقام كريم "كاد المعلم أن يكون رسولا"..و انشغلت بصفة الصحفي التي خطفت عقلك. لقد اشتغلت صحفي في جريدة حركتك لمدة أقصاها عشر شهور و عملت بكفاءة كمربي سنوات..و ها أنت أنكرت الأولى و حببت إليك الثانية.. و تلك سياسة من نفس "السياسية" يا سيدي!
فأنت الصحفي المنفي في وطنه و هذا أحب الأسماء إليك و أحب الأسماء لك عند من "يحبونك" يريدون منك أن تشاكس النظام من الداخل و يدعمونك من أجل ذلك.. فلم تنجح في حل أي مشكل لا شخصي و لا عام و يدعمونك في هذا..حتى النهاية..ما رأيك لو أن السيد عبد الله الزواري المنفي في جرجيس يصر على منفاه و لا يعود حتى تتحول البلاد إلى واقع ديمقراطي..أو أن هذا أمر فيه نظر ؟ و كذلك السجين يصر على السجن حتى تتحول البلاد إلى واقع ديمقراطي.. و المهاجر لا يعود حتى تتحول البلاد إلى واقع ديمقراطي.. أو أن هذا عين البله السياسي يا سيدي!بين السياسة والبله السياسي معبر إسمه الحزبية الضيقة.. حين لا يرى الفرد المصلحة إلا في الإتباع و لا يخشى دعاء الأمهات والزوجات والبنين و البنات و يصر على انتظار "واقع ديمقراطي" لا يمكن أن يأتي دفعة واحدة. و ينسى هذا الحزبي دوره في طول الانتظار و يصر إصرارا على استعمال براعته في وصف دور الآخرين في الأزمة صباحا مساء و ينسى دوره !. فأين كان السيد عبد الله الزواري لما انطلقت الأزمة، و ماذا كان دوره بالضبط و من أي موقع ساهم في المواجهة (سأعود لذلك بالتفصيل الممل في مقال لاحق)..لقد مرت الآن 18 سنة و لم يعرف بعضهم طريقا للنقد الذاتي.. لا الخفيف و لا المغلظ.. و كيف يكون له أن يفعل ذلك ليستفيد منه الخصوم؟ ثم مرت السنوات وتوالت السنون.. و لعله كان أولى أن يستفيد أبناء الحركة من صفحات التاريخ قبل الخصوم! و ستمر سنين أخرى حتى يعلم هؤلاء أن "المعركة" انتهت منذ مدة.. بعض هؤلاء يصرون على أن يكونوا آخر من يعلم، فمنهم من ينتظر جواب مطلب الجنسية في بلد الإقامة و يرفض أن يكون له مجرد علم أنه أخطأ تقدير الأمور أو ساهم في ذلك يوما ما، أو أنه جر ويلات على غيره خطءا بدون قصد.. و آخر يمنعه وضعه القانوني في بلد الغربة من "العلم" فلو تخلى على اللجوء السياسي تقوم الإدارة بتسفيره لبلده الأصلي..و هذا حال بعض البلدان الأوربية، و ألمانيا مثلا.. اللهم احرم من كذب في شأن عام لذة العودة إلى أهله في نفسه و في نسله.. آمين..العائد في غالب الأمر قطع مع الحركة كجهاز و قيادة انطلاقا من قراءة بسيطة أو أكثر تعقيدا لتسلسل الأحداث، تلاها ثبوت الخطأ عنده و استحالة الإصلاح من الداخل. العائد لا يعنيه ما تسميه الرسالة التي أتحفنا بها السيد عبد الله الزواري من " تمزيق صف وحدة الحركة ولإذلال عناصرها وإسقاط هيبة قياداتها" هذا لا يعنيه أصلا، فان كان هذا أمر يعنيه فانه لن يعود! في الختام أسألك و أتوجه إلى عقل القارئ هل يعقل أن يقول عائد مثل هذا الكلام؟" اذكر كل عناصر الحركة والمتعاطفين معها بالصبر الجميل وبتحمل المسؤولية والانضباط إلى قرارات المؤسسات مهما بدا لنا أنها مخطئة إلى حين مراجعتها فالانضباط أهم مصدر لقوة الفرد ولقوة الحركة التي ينتمي إليها" ما سبق و غيره في الرسالة هو أماني القيادة على لسان عائد في مقام "الجندي المجهول"..نتمنى على السيد عبد الله الزواري الصحفي المنفي في وطنه، أن يكشف لنا هذا الاسم متى استطاع إلى ذلك سبيلا..
2008-10-28 05:44:26
Un conseiller fidele *
88.164.175.9 استقر موقف حركة النهضة وخطابها تجاه الحكم في تونس على وتيرة واحدة, وتيرة الصراع والمواجهة
الرأي الآخر
27 اكتوبر 2008عبد المجيد الميلى باريس.
منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي والى اليوم وطيلة عقدين من الزمن استقر موقف حركة النهضة
وخطابها تجاه الحكم في تونس على وتيرة واحدة, وتيرة الصراع والمواجهة.فلماذا هذا الموقف, وما المصلحة من ورائه؟
لم يكن ربيع الامل الذي نشا بعد سبعة نوفمبر 1987 طويلا في تونس , فبعد اشهر معدودة من التغيير شهدت الإفراج عن آلاف المعتقلين من الحركة الإسلامية و على رأسهم رئيسها و''تسوية حضارية'' لما سمي حينها '' بمجموعة الإنقاذ الوطني'' بهدف إبعاد شبح العنف والعنف المضاد عن الساحة السياسية واتخاذ إجراءات جريئة في موضوع الهوية قطعت مع العهد البورقيبى في محاولة لإخراج موضوع الهوية من دائرة الصراع السياسي ووضعه ضمن دائرة الوفاق الوطني, ثم اجتمعت كل الإطراف للتوقيع على ميثاق وطني في محاولة لتأسيس قواعد للتعايش السياسي و مكنت الحركة الإسلامية من منبر اعلامى ومن مساحة للعمل شبه رسمي , ضمن خطوات لا تخلو من حسن النية و إن كان قد غلب عليها التخوف و التردد و جس النبض من طرف السلطة.
ولكن هذه المسيرة البطيئة والمترددة لم تجد من يصبر عليها و يتحمل مشاقها, فسرعان ما استعجلت النهضة نتائج كانت تضنها قريبة دانية, وارتبكت السلطة أمام نتائج انتخابات 1989 وخشيت أن تجد نفسها ضمن تمشى لا تملك خبرة في إدارته وقد يفلت من سيطرتها و انزعاج اليسار من نجاح وفاق قد يدفع هو ثمنه فتحركت الدوائر الخفية في كل الاتجاهات و دبرت بليل مؤامرات و سعرت الحرب من كل جانب وظن الجميع انه سيحقق من خلالها ما لم يحققه خلال تجربة التدافع السياسي فانفتح باب الجحيم وحدث ما حدث.
لن نتوقف هنا عند الآليات التي ساقت حركة النهضة للقبول بدخول أتون المواجهة بل سنتأمل في الآليات التي حكمت موقفها وخطابها بعد انقضاء المواجهة.
انقضت المواجهة بابادة الحركة الإسلامية وتدمير أطرها وأجهزتها والاحاطة بكل كوادرها وفعالياتها وحتى مناصريها فانتفى بذلك وجودها السياسي والثقافي وحتى الاجتماعي وحدث اختلال على الساحة التونسية أدى إلى استفراد السلطة بفظاءات الحياة العامة والى تكريس الاستبداد السياسي والفساد الاقتصادي ورداءة الأداء الاعلامى والثقافي.أما ضمن الحركة الإسلامية فان آثار هذه التجربة المريرة تعدت الحجم الرهيب للضحايا من مساجين وشهداء ومهجرين ومرضى ومعاقين وعائلات مدمرة ونفوس محطمة....تجاوز هذا كله ليمس جوهر الحركة الإسلامية ذاتها وليطرح نقاط استفهام خطيرة حول هوية الحركة الإسلامية ومرجعيتها الفكرية وخياراتها السياسية وأداء رجالاتها.ذلك أن ما حدث ليس مجرد خطا في إدارة تلك اللحظة من الصراع بل هو نتاج طبيعي لثقافة هجينة هي خليط بين الدعوة والثورة ولوعي سياسي يفتقد إلى العقلانية ويحمل الامانى محمل المشاريع ولمؤسسات تنظيمية غير قادرة على أداء وظيفتها في تجنيب الحركة الجنوح الفردي ولزعامة فاقدة لكل بعد نضر سياسي.
خرجت الحركة الإسلامية تجر ورائها كل هذه الجراحات لتنتظرها تحديات واستحقاقات تاريخية على رأسها وقف نزيف المواجهة على المستوى البشرى والمعنوي ثم إعادة صياغة الحركة الإسلامية فكريا وسياسيا صياغة معاصرة تستخلص نتائج تجربتها وتجربة نظيراتها في العالم الاسلامى ثم إخراج البلاد من المأزق الذي وقعت فيه متمثلا في انتصاب منطق العداء والاستئصال بين المكونات الأساسية للمجتمع وفتح فظاءات جديدة تمارس من خلالها الحركة الإسلامية دفاعها عن الحريات العامة وعن الهوية والإصلاح والتنمية... وكل ما جاءت الحركة الإسلامية من اجله. ولكن على عكس ما كان متوقعا أو مطلوبا وعوض أن تنهض القيادة التاريخية التي آل إليها الأمر في المهجر إلى مواجهة هذه الاستحقاقات اختارت أن تنطوي على نفسها وان تكتفي بإجابة إيديولوجية على قضايا ليست فقط إيديولوجية. فكان موقفها إننا على حق وندافع على حق وان السلطة على باطل وتدافع على باطل ولا يمكن للحق بان يقر بانتصار الباطل عليه وان يضع نفسه موقع السؤال والبحث, ما حصل هو جولة فحسب وإننا لا نهزم ولا بد للتاريخ أن يستدير وينصفنا فحبل الباطل قصير وان طال وما ضرنا أن نصبر عشرون سنة كما صبر الإخوان في مصر أو خمسة وعشرون عاما كما صبر مانديلا في جنوب إفريقيا ولن يضرنا أن يتخلى عنا بعض المتساقطين على الطريق الذين قعدت بهم همتهم على مواصلة المشوار.وهكذا استمر الصراع من خلال خطاب تصعيدي عنيف وجندت كل الإمكانيات في هذا الاتجاه وعلقت كل الاستحقاقات الأخرى فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة...وتأبدت ألازمة وفرخت أزمات.فلماذا هذا الموقف وما المصلحة من ورائه؟
بنى هذا الموقف أساسا على مقولة أن السلطة ضعيفة وأنها لن تصمد طويلا أمام احتجاج الداخل وضغوط الخارج وان رياح الحرية ستهب حتما على منطقتنا وان موقف الحركة التصعيدى والمتشدد سيعجل بذلك وانه في حال سقوط النظام أو اضطراره للتنازل لنا سنستثمر رصيدنا في المقاومة والصبر...
هذا التقدير لم تقره أية دراسة موضوعية أنتجتها جهة محايدة وهو قد اغفل أن هذه السلطة تملك مقومات الاستمرار داخليا وخارجيا وأنها تعبر بمشروعية ما عن قوى وطنية سياسية واقتصادية وثقافية وعن مصالح أجنبية تتخوف من الحركة الإسلامية ولا ترغب في أن تراها ذات نفوذ ثقافي وسياسي.
فهو ضرب من الرهان بمعنى القمار لا يحتكم إلى مرجعية فكرية أو تقديرا لمصلحة سياسية أنتجه سلوك سياسي غير عقلاني هو نفسه الذي أنتج فكرة أن المواجهة ستحقق للحركة الإسلامية ما لا يحققه التدافع السياسي فهو هروب إلى الأمام كمن خسر رهانا و لم يبق له إلا انخراط في رهان اكبر عله يعوض عن خسارته.
هذا الخيار لم تتخذه مؤسسة داخل الحركة ولم يكن يوما محل إجماع أهل العقل والشورى داخلها بل كان جنوحا فرديا فرض بقوة المال والتنظيم والدسائس وحملات التشويه ضد المخالفين ولكن كذلك نتيجة تردد أصحاب الراى الآخر وسقوطهم في حسابات تنظيمية وسياسية ضيقة قدموا في ظلها حسابات الربح والخسارة الشخصية.
هذا الموقف لم يحقق مصلحة للحركة الإسلامية فعلى مستوى وقف نزيف المواجهة تأجل فك الاشتباك وتأجل إطلاق سراح المساجين وعودة المنفيين بحجة استمرار المواجهة من طرف الحركة ووجدت المنظمات الإنسانية والحقوقية صعوبة بالغة للضغط على السلطة لإيجاد حل انسانى لضحايا هذه المواجهة لان الحركة ترفض أية تسوية إنسانية ولا تقبل بها إلا ضمن تسوية سياسية ترد لها الاعتبار.
ولو فصلت المسألة الإنسانية عن رغبة الحركة في توظيف ذلك سياسيا لإثبات بقائها بل وانتصارها لوجدت قضية المساجين والمنفيين والمفصولين حلا منذ سنوات عديدة فالحركة لم ترحب بالمبادرات التي جاءت من طرف السلطة فلم تر في إطلاق سراح مجموعات من المساجين إلا خروجا من سجن صغير إلى سجن اكبر وشنت حملة شعواء ضد الذين مكنتهم السلطة من جوازات سفر وعادوا إلى البلاد فهي ترى في ذلك إضعافا لموقفها وحرمانها من أوراق ضغط تزايد بها.
لا شك أن السلطة وقعت في أخطاء وتجاوزات خطيرة إثناء المواجهة وبعدها ثم أدركت انه لا مصلحة لها في الاستمرار ضمن هذا المسار بل أن المصلحة تقتضى تصفية هذا الإرث الثقيل وطي صفحة الماضي ولكنها في حاجة إلى أن تفعل ذلك دون أن تسفه نفسها وان لا تمكن من يعلن عليها الحرب من الاستفادة من هذا التراجع وتوضيفه وان لم يتوفر هذا المناخ فالسلطة ليست أول المتضررين من هذا الجرح النازف ويسعها أن لا تتعجل في ذلك.
وهنا تأتى مسؤولية قيادة النهضة في توفير هذه المناخات وتأكيد التزامها بالمصلحة الوطنية . ولكن للأسف كان موقف النهضة على النقيض من ذلك بل إنها عمدت للتصعيد عندما تناهى لها خبر إطلاق من تبقى من المساجين مفشلة بذلك هذا المسعى.
ما حدث في تونس مطلع التسعينات خلال هذه المواجهة مفزع ورهيب ولكنه للأسف لم تخل منه مسيرة اى شعب في اتجاه الديمقراطية والاستقرار والتوافق الوطني والخروج منه وتجاوزه يقتضى جهد كل الأطراف على الأقل بمقدار مسؤوليتها في حدوثه بل لعل الجهد مطلوب أكثر من الجهة التي لها مصلحة أكثر في طي هذه ألازمة واستئناف حياة سياسية فهل نحن قادرون على الاستفادة من تجربتنا هذه وتعجيل حركة التاريخ نحو الهدف المنشود أم أن قوى الشد إلى الوراء ستنجح في توظيفها لبث مزيد من الأحقاد وفتح فتن أخرى تلتهم أجيالا جديدة من أبنائنا؟
أما على مستوى مراجعة التجربة الإسلامية وضرورة إعادة صياغتها صياغة معاصرة تستفيد من رصيدها ورصيد نظيراتها فهذا موضوع لا تر قيادة الحركة حاجة للخوض فيه فهو يتناقض مع خياراتها في الاستمرار ضمن منطق الصراع بل سيضعف موقفها ويخدم الطرف الآخر فأولوية تماسك خطابها ضمن منطق المغالبة كان مقدما على مهام التطوير والتقدم. هذا الموقف المحافظ جعل الحركة الإسلامية في تونس تتخلف عن نظيراتها في العالم الاسلامى في وعيها وخطابها وأداءها فأين هي الآن من الحركة الإسلامية في المغرب وموريتانيا والجزائر وتركيا.فما ضر الإسلاميين في تونس أن يقولوا أخطانا.... ولكننا اليوم تغيرنا قالها الإسلاميون في مصر والمغرب والجزائر وتركيا ولم يزدهم ذلك إلا قوة ومصداقية واقتدارا على مواجهة المرحلة.إن مجتمع العدل والحرية والمشاركة الذي نؤمن به لن يتحقق بمرسوم يوقعه زعيم أو قائد يأتي من رحم المجهول انه لن يكون إلا ثمرة الثقة المتبادلة والتوافق حول خيارات أساسية للدولة والمجتمع وقواعد للعيش المشترك تساهم كل قوى المجتمع في صياغتها والالتفاف حولها وهذا يقتضي من الإسلاميين مغادرة قوالبهم الاديولوجية والانكباب على القضايا الحقيقية للمجتمع قضايا التعليم والشغل والتنمية والغذاء ...والتعاطي مع المكونات الأساسية للمجتمع لا القفز عنها. إن فكرة الدولة الإسلامية التي هي دواء لكل داء وهم يستعمله الذين يريدون التحليق فوق القضايا الحقيقية للمجتمع والعاجزون عن جعل أفكارهم ومشاريع إصلاحهم محل قبول لدى مخالفيهم. لا يوجد شيء يسمى دولة إسلامية وإنما وجدت عبر التاريخ دولة المسلمين وهذه الدولة تلونت عبر التاريخ بلون المسلمين قوة وضعفا إيمانا وفتورا علما وتخلفا عدلا وجورا جهادا واندفاعا كما انكفاءا وخمولا وهذه الدولة كانت مدار جهود الإصلاح عبر التاريخ ودولة المسلمين في تونس اليوم هي الجمهورية التونسية بدستورها وقوانينها ونظامها ورئيسها وهى محل جهود إصلاح المخلصين أما احتقارها ومحاولة القفز عنها والحديث عن بديل وهوى لها فهو عنوان عجز وشكل من الهروب إلى الأمام. أردت من وراء هذه الأفكار مساهمة في حوار أومن بجدواه وما أردت إلا الإصلاح


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.