الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تونس في 28 أكتوبر 2008 الفجرنيوز:رفض رئيس الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس اليوم 28 أكتوبر 2008 مطالب الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين نهج الجزيرة تونس 43 e-mail: [email protected] تونس في 28 أكتوبر 2008 بعد رفض الإفراج – مجددا – عن الأستاذ المختار الجلالي : لا يحاكم من أجل مواقفه ..و لكنه يسجن من أجلها .. !
رفض رئيس الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس اليوم 28 أكتوبر 2008 مطالب الإفراج عن الأستاذ مختار الجلالي رغم خلو ملف القضية من أي مبرر للإيقاف ورغم ما بينه المحامون من وضوح الطابع الإنتقامي لقرار وكيل الجمهورية إيداعه بالسجن بعد 36 ساعة من قرار سابق بإبقائه بحالة سراح و الحال أن معطيات الملف لم تتغير و أن الأستاذ الجلالي متضرر من الحادث الذي خلف له أضرارا بدنية بالغة كان من المفروض أن تجعل مكان " إيداعه " بإحدى المصحات لا بالسجن للأسبوع الثاني على التوالي .. و اعتبارا لقرار تأجيل القضية لجلسة يوم 11 نوفمبر 2008 فإن مدة الإيقاف تتجاوز ما هو معهود حتى في الجوادث القاتلة التي تكون سؤولية المتهم فيها مؤكدة و خطؤه ثابتا .. و قد شهدت جلسة اليوم حضورا كبيرا للمحامين و رافع الأساتذة : محمد عبو و عبد الرؤوف العيادي و شكري بلعيد و أنور أولاد علي و العياشي الهمامي و عبد الناصر العويني و سمير ديلو و محمد الجلالي مبينين ما يحيط بالملف من ملابسات يجعل من المحاكمة مجرد تسويغ لسجن الأستاذ الجلالي دون أي مبرر ، و قد صرد الدفاع على تأكيد القاضي أن الملف يتعلق بقضية حادث مرور عادي بأن الحضور المكثف لأعوان إدارة أمن الدولة و محاصرة كافة مداخل المحكمة و الأنهج المحيطة بها يؤكدان أن الأمر يتعلق بتصفي حساب سياسي يوظف فيه القضاء ..ل" تأديب المعارضين " مواصلة للحملة التي شهدت أوجها بمحاكمات النشطاء الحقوقيين في الصائفة المنقضية .. و إذ تسجل الجمعية التزامن " الغريب " لمحاكمة الأستاذ الجلالي مع ملاحقة زوجته السيدة نزيهة رجيبة (أم زياد) الكاتبة ورئيسة تحرير مجلة "كلمة" الالكترونية و رئيسة المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر .. !، فإنها تؤكد أنه و لئن كان النشاط السياسي و الحقوقي لا يمنح صاحبه حصانة و لا يجعله خارج طائلة القانون فإنه قد أصبح من الواضح ، بتواتر المحاكمات السياسية المقنعة و تهاطل التهم الملفقة ، أن النشاط الحقوقي المستقل و الإلتزام السياسي المعارض جعلا أصحابهما .. في دائرة الإستهداف .. !