ذكرت صحيفة 'اوبزيرفر' البريطانية ان عددا كبيرا من المشتبه بعلاقتهم بجماعات ارهابية حاولوا اختراق المختبرات العلمية البريطانية، واستخدام المهم منها في تطوير اسلحة دمار شامل، مثل اجهزة بيولوجية ونووية، وقالت ان السلطات الامنية 'ام اي فايف' و 'ام اي 6' قامت بكشف حوالى 100 ارهابي محتمل تخفوا كطلاب دراسات عليا حتى يقوموا باستخدام المختبرات هذه للحصول على خبرات ومواد حتى يصنعوا قنابل بيولوجية وكيماوية. وجاء التأكيد الحكومي بعد تحذيرات اطلقتها وزارة الخارجية و'ام اي فايف' من ان تنظيم القاعدة يعمل بنشاط كي يجند علماء وباحثين وطلابا جامعيين لديهم قدرة على استخدام المختبرات. وخلال السنوات الماضية اعتمدت السلطات الامنية على نظام تدقيق شديد للبحث في تاريخ الطلاب المتقدمين للدراسة في الاقسام العلمية خاصة من الخارج. وتم رفض عدد منهم للدراسة في داخل بريطانيا وذلك تحت ذريعة منع الطلاب المشتبه بعلاقتهم بجماعات ارهابية من الحصول على خبرات قد تستخدم من اجل نشر اسلحة الدمار الشامل. ونقلت عن متحدث حكومي قوله ان هناك ادلة عن امكانية تحول طلاب دراسات عليا في مجال الدراسات العلمية الى ناشرين حقيقيين لاسلحة الدمار الشامل. ويعتقد ان عددا من الطلاب الذين رفضوا على خلفية التهديد هذا ينتمون الى باكستان وايران والذين رفضوا على اساس ' خطة التدقيق المتعلقة بالاكاديمية التكنولوجية' والتي تم ادخالها للجامعات العام الماضي. واشارت الصحيفة الى ان الخطة تضع عددا من الاسئلة عن عدد الطلاب الذين درسوا في الجامعات البريطانية ولهم علاقة بجماعات ارهابية. ولدى بريطانيا 800 مختبر علمي في المستشفيات والجامعات ولدى الشركات الخاصة حيث يمكن للعاملين فيها التعامل مع فيروسات خطيرة وقاتلة. ونقلت عن مدير التحكم والمعايير للمختبرات البيولوجية الوطنية قوله ان هناك ضرورة للتأكد من ماهية العاملين في 'مختبراتنا ولماذا يعملون هناك'. واشارت الى محاكمة الطبيب المتدرب محمد عشا وبلال عبدالله اللذين يتهمان بالتخطيط لمهاجمة مطار غلاسكو. ونقلت عن مسؤول عن الجامعات البريطانية قوله ان الخطة ثبتت نجاعتها قائلا انه من الضروري حماية البريطانيين من اشخاص يريدون استخدام المواد التكنولوجية لاهداف غير مناسبة. ويرى باحث في مجلس البحث الطبي وامنه ان ما اطلق عليه الامن البيولوجي خطير. ويطلق المسؤولون الامنيون تحذيرات من ان تنظيم القاعدة وغيره يحاولون تطوير اسلحة نووية ويحذرون الرأي العام من ان الهجمات على بريطانيا قد تتضمن اسلحة دمار شامل. وقالت ان الجماعات المتطرفة تستهدف الطلاب وتقدم لهم عروضا لدعم دراساتهم مقابل تقديم خبراتهم العلمية لها. ولا يعرف ان كان الذين رفضت طلباتهم للالتحاق بالجامعات البريطانية مبتعثين على حساب الحكومة الايرانية مثلا. ويتقدم سنويا اكثر من 20 الف طالب لاكمال دراساتهم العليا في بريطانيا ويتم رفض عدد قليل منهم على خلفية امنية. وقالت مصادر في الخارجية ان عمليات التدقيق ستتواصل. وكانت الولاياتالمتحدة قد اصدرت تشريعا يمنع غير الامريكيين من استخدام او الدخول للمختبرات التي يوجد فيها انواع من البكتيريا القاتلة.