مع اقتراب ساعة الصفر في المعركة الانتخابية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أصيبت الصحف الهولندية بحمى الانتخابات الأمريكية. وتصرخ صحيفة فولكس كرانت في العنوان الذي تصدر صفحتها الأولى قائلة " يا له من عرض." وتسترجع الصحيفة كل خطوة في مسلسل الانتخابات منذ سقوط هيلاري كلينتون حتى سطوع نجم سارة بالين. وتعلق الصحيفة قائلة "بالطبع إنه لعرض رائع، لكن المتعة الأهم هي المتعلقة بإدراك أن التغيير يبدو في الطريق." ويتفق رسام الكاريكاتير في صحيفة تراو مع هذا الطرح حيث يصور الولاياتالمتحدة كثور هائج يلقي من على ظهره براعي بقر يرتدي قميصاً يحمل صورة الرئيس بوش. لكن أحد المعلقين السياسيين في الصحيفة يحذر قائلاً "التغيير أمر جيد. لكنه ليس هو ما نسعى إليه. فعندما يدعو الناس إلى التغيير فإنهم يعنون التحسن. فنحن محافظون بطبعنا." أوباما لكن يبدو أن هذه التحفظات لا تعادل حجم التفاؤل الذي يبديه الهولنديون حيال فوز باراك أوباما. فربما تشكو صحيفة تليخراف في افتتاحيتها من "أن أوباما يحظى بالكثير من المديح كما لو كان حَواريّ اليسار الذي سيحل كل المشاكل." لكن أغلب قراء الصحيفة يعتقدون أن المرشح الديمقراطي سيكون أفضل بالنسبة لأوروبا "ف59% على الأقل يعتقدون أن أوباما سيحسن من وضع أمريكا في العالم مقارنة ب14% فقط لماكين." وتخبرنا صيحفة فولكس كرانت أن كفاءة القادة تعتمد على الوقت والمكان والظروف."وتتحدث الصحيفة مع متخصص في العلوم السياسية من جامعة خرونينغين الذي يعتقد أن الناخب اليوم يبحث عن "رئيس انتقالي" يمتلك رؤية وكاريزما وقدرة على الإقناع. ويبدو باراك أوباما نموذجا مثاليا." رؤساء وخنازير سيصوتون أيضاً في استفتاء حول الحد الأدنى المسموح به للمساحة التي يشغلها كل خنزير في حظائر تربية الخنازير. ولا ينتاب صحيفة ألخمين داخبلاد أي شك حيال الشخص الذي يجب على الأمريكيين التصويت لصالحه. "يتمثل الأمل في أن تقدم عروض أوباما رؤية حقيقية . تحتاج أمريكا رئيساً يمتلك من الرؤية والطاقة ما يكفي لثماني سنوات على الأقل. وفي هذه الحالة ليس هناك سوى اختيار واحد يستحق الأيمان به ألا وهو أوباما." وتعيدنا الصحيفة إلى أرض الواقع مرة أخرى بعنوان تقول فيه "الرئيس والخنازير يشتركان في نفس ورقة التصويت." حيث تشير إلى أن الناخبين في كاليفورنيا لن يختاروا الرئيس فقط اليوم، بل سيصوتون أيضاً في استفتاء حول الحد الأدنى المسموح به للمساحة التي يشغلها كل خنزير في حظائر تربية الخنازير. تحالف غريب وتهتم صحيفة ألخمين داخبلاد بموضوع سياسي مختلف، حيث تورد الأنباء عن التحالف غير المتوقع بين الحزب الاشتراكي الهولندي وحزب اس جي بي المسيحي المتشدد. فقد اتحد الغريمان دفاعا عن يوم الأحد بوصفه يوما للراحة. حيث يبدو أن المحلات التجارية تستعين بكل الحيل لكي تفتح أبوابها جميع أيام الأحد عدا عن 12 يوم أحد المسموح بها سنويا. وينص القانون على السماح بهذا في المناطق السياحية. وهكذا تحولت كل منطقة في البلاد فجأة إلى مزار سياحي من نوع ما." ويعتقد الاشتراكيون والمسيحيون أن هذا يمثل فضيحة على الرغم من أن مصادر قلقهم مختلفة بالطبع. فحزب اس جي بي المسيحي يرغب في حماية يوم الأحد "بوصفه يوم الراحة المقدس." بينما ينتاب حزب العمال القلق حيال مصير المحلات الصغيرة في حال ما أجبرت على العمل كل أيام الأحد. "لن يتمكنوا من مجاراة الأمر على المدى البعيد وسينتهي بهم الحال إلى سلاسل المحلات الكبيرة المملة الموجودة في كل مكان." الحرية أم التعبير تشير صحيفة تراو إلى أن حزب الحرية اليميني الذي يتزعمه السياسي الشعبوي خيرت فيلدرز غاضب للغاية حيال كتاب مدرسي تناول فيلم فتنة المنتقد للإسلام الذي أنتجه فيلدرز مع كتاب كافحي لأدولف هتلر. ويقول الكتاب، الذي وزع على جميع المدراس الهولندية على هامش مشروع يوم الاحترام الذي سيحتفل به في ال13 من نوفمبر، أن كلا الكتابين "قائم على أفكار أحادية الجانب... بعكس كتب ومتاحف ومسرحيات تظهر احترام للأشخاص ذوي الآراء والمعتقدات والمظاهر المختلفة." ويرغب الحزب في سحب الكتاب لكن القائمين على المشروع يقولون أنهم لن يفعلوا هذا مشيرين إلى أنهم لم يتلقوا شكوى واحدة من أي مدرسة. كما ينفون الزعم بان الكتاب وضع كتاب كفاحي وفيلم فتنة في سلة واحدة لكنهم يعترفون بأنه كان من الممكن أن يختاروا كلماتهم بشكل فيه المزيد من الحرص.
رسالة في زجاجة تتناول صحيفة تليخراف الكشف غير التقليدي الذي عثر عليه أحد مرتادي شاطئ جزيرة تيكسيل. حيث يتذكر مارتين بيرخ ما حدث قائلا "لقد جذب اهتمامي إناء شفاف يحتوي على بعض الصور، وعندما فتحته وجدت خطابا وبعض أقاصيص الصحف. يحكي الخطاب قصة حياة جون ليا وكان معه حقيبة صغيرة تحتوي على رماده. كانت عائلة جون ليا ترغب بالرسالة في الزجاجة هذه أن تحقق أمنيته على فراش الموت بالقيام برحلة طويلة. وقد قرر مارتين مساعدة جون في مواصلة رحلته الطويلة وطالب أحد البحارة بإلقاء رماده في بحر الشمال عندما يصل هناك بعد أسبوع. كما يرغب الشاب الصغير في الوصول إلى عائلة جون ليا "أريد أن أرسل إليهم بعض الصور لجزيرة تيكسيل حتى يعلموا أين وصلت رحلة جون ليا الأخيرة." 04-11-2008 ترجمة: محمد عبد الرؤوف إعداد: دافيد دوهرتي- إذاعة هولندا العالمية