تونس(CNN)-- جدد المنتخب التونسي لكرة السلّة العهد مع الألقاب العربية بعد ربع قرن من الانتظار، بفوزه الأربعاء، في نابل، ضمن الدور النهائي للبطولة العربية للمنتخبات، على البطل السابق، نظيره الاردني بنيتجة ثلاث وثمانين نقطة مقابل سبع وسبعين. وأحرز المنتخب المصري المركز الثالث بفوزه على نظيره السوري 83/64 في مباراة تحديد المركز الثالث. وكرّس المنتخب التونسي سيطرته على مجريات البطولة التي لم يخسر فيها أي مباراة ولم يشكّل سوى المنتخب الأردني منافسا له وفي المباراة النهائية فقط. وسبق للمنتخب التونسي أن فاز على نظيره المنتخب الأردني بالدور الثاني من البطولة بفارق 32 نقطة كاملة. وكانت المباراة النهائية واحدة من أروع النهائيات في تاريخ المسابقة لاسيما بعد أن حضرها أكثر من خمسة آلاف متفرج. وبعد بداية قوية من جانب المنتخب المضيف، حيث فرض أسلوب لعبه وحقق فارقا عريضا لمصلحته في الربعين الأول والثاني، نجح المنتخب الأردني في التدارك وبدا واضحا أنّ مدربه البرتغالي قد أعدّ مفاجآت لاسيما أنّه أراح أغلب لاعبيه الأساسيين في مباراة الدور الثاني بين المنتخبين وهو ما أعاق المنتب التونسي في الربعين الثالث والرابع. وقبل النهاية بدقائق، قلّص المنتخب الأردني الفارق إلى نقطتين فقط وهو ما زاد من الإثارة لكن المحترف التونسي مروان لحمر سجّل رميتين حرتين كفلتا اللقب لمنتخب بلاده. ويذكر أنّ المنتخب التونسي لكرة السلة كان محل انتقادات واسعة في السنوات الأخيرة، بحكم ابتعاده عن مستواه الذي عرف به في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وتواضع نتائجه لاحقا مقارنة بمنتخبات القدم واليد والطارئة. ودفع ذلك بالمسؤولين التونسيين إلى إعادة بناء الفريق منذ سنتين، وهو الأمر الذي جعله يصعد إلى المربع الذهبي الأفريقي وكذلك فوزه مؤخرا ببطولة العاهل الأردني للعبة.