عمان شاكر الجوهري الفجرنيوز:أعلن المهندس مروان الفاعوري رئيس منتدى الوسطية للفكر والثقافة أن المؤتمر الدولي الرابع للوسطية سيعقد في العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة بين 16 18 من الشهر الجاري بمشاركة نخبة من المثقفين العرب والمسلمين، وبرعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وكشف الفاعوري أن من بين المشاركين في المؤتمر الذي ينعقد تحت عنوان "نحو مشروع نهضوي اسلامي" عدد كبير من الشخصيات الفكرية الإسلامية المعروفة من بينها الصادق المهدي، رئيس المنتدى الدولي للوسطية، رئيس وزراء السودان الأسبق، الدكتور مصطفى اسماعيل عثمان مستشار الرئيس السوداني عمر البشير، عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، وغيرهم يتوزعون على25 دولة. وبسؤاله عما إذا كان أبو الفتوح سيشارك ممثلا نفسه أو الجماعة، وعن طبيعة العلاقة التي تربط المنتدى بالجماعة، في ضوء انشقاق الفاعوري نفسه سابقا، وعدد آخر من مساعديه في رئاسة المنتدى عن الجماعة، أجاب بأن أبو الفتوح يشارك في المؤتمر ممثلا للجماعة، التي وافقت على مشاركته. واضاف أنه وجهت دعوة للمشاركة في المؤتمر كذلك للجماعة في الأردن، ولحزب جبهة العمل الإسلامي، ذراعها السياسي، ولعدد من نوابها في مجلس النواب الأردني. وأشار إلى أن الجميع يتنافس لما فيه خير الإسلام والمسلمين والبلد والأمة. وقال إن اختلاف الرؤى لا ينفي التنافس من أجل لاتحقيق صورة جميلة لبلدنا. وكشف النقاب خلال المؤتمر من قبل الدكتور محمد الخطيب أمين عام المنتدى عن وجود تخطيط لعقد مؤتمرين اولهما يعقد في اوروبا وتشارك فيه الجاليات الإسلامية، وغير المسلمين، بما في ذلك مستشرقين؛ وثانيهما في القاهرة يبحث دور الإعلام والسينما في نشر الإسلام والوسطية. وقالالخطيب إنه سيتم اعلان كل التفاصيل حال تحديد زمن كل مؤتمر، والدولة التي سيعقد فيها المؤتمر الأول. الفاعوري كان قال في كلمة الإفتتاح "إن منتدى الوسطية والمنتدى العالمي للفكر والثقافة نتطلع لأن يكون مؤتمرنا الرابع اسهاماً في مواجهة التحديات التي تمر بها أمتنا، ومحاولة جادة لرسم معالم النهوض الإسلامي، وفهم الأسباب التي حالت وتحول دون نجاح مشاريع الإصلاح الحضاري حتى اليوم، وإحداث التغيير والإصلاح المطلوب في العالم الإسلامي. في الوقت الذي تعاني فيه الأمة الإسلامية من تحديات خارجية وداخلية تعمل على تشويه هويتها الإنسانية والحضارية". وأضاف "إننا في المنتدى العالمي للوسطية نرى أن إعادة إحياء منهج الوسطية واجب على أبناء الأمة جميعاً ليدافعوا به عن الإسلام ويصدون الهجمات الشرسة ضده، ويستنيرون بنوره للإسهام الجاد في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة، ويرى القائمون عليه أنه لا بد من السير في خطين متوازيين في تطبيقه حتى نخرج من إطار التنظير إلى دائرة الفعل المؤثر؛ اولهما دعوة أبناء أمتنا إلى تبني هذا المنهج وترسيخه في نفوسهم وإقناعهم بأثره في تحقيق التوازن الضابط للعقل ليساعده في إنتاج خطاب إسلامي مقنع بعيد عن الانفعال العاطفي يهدف إلى فهم الإسلام وقيمه وتشريعاته فهما واضحا، وتقديمه إلى الآخر ليتعرف ماهيته وحقيقته، ويكون خير سلاح في أيدينا لرد أي هجمات حالية أو مستقبلية على أمتنا أو المساس بثوابتها الراسخة في التشريع". وأكد "نحن نسعى إلى التعامل مع الآخر بمختلف ثقافاته ومستوياته الرسمية والشعبية بانفتاح وجرأة؛ نخاطبه ونحاوره ونعرفه بماهية الإسلام وحقيقته، وما يحمله للبشرية من قيم انسانية عليا، وما يشتمل عليه من ركائز تدفع إلى عمارة الأرض ونشر الأمن والسلام فيها".