أوسلو (رويترز)الفجرنيوز: قال تقرير للامم المتحدة يوم الثلاثاء إن الطاقة الشمسية والسياحة البيئية وحتى المزارع السمكية يمكن أن توفر فرص عمل جديدة في المناطق القاحلة في البلدان النامية حيث يضغط ارتفاع درجة حرارة كوكب الارض على امدادات المياه الشحيحة. وأظهرت دراسة على الاراضي الجافة أجريت على مدى أربعة أعوام في ثمانية بلدان تمتد من الصين الى تونس أنه يمكن للناس الانتقال للزراعة الاقل استهلاكا للمياه وانشاء أنشطة جديدة تلقى مساعدة أحيانا من القروض متناهية الصغر للتكيف مع التغير المناخي. وقال ظافر عادل والذي شارك في وضع الدراسة ومدير الشبكة الدولية للمياه والبيئة والصحة التابعة لجامعة الاممالمتحدة " علينا أن نفكر بحرية ندرس البدائل التي يكون فيها الاعتماد على موارد المياه أقل بكثير. وقال لرويترز بالتليفون وهو يقرأ من الدراسة التي جاءت في 42 صفحة بعنوان "الناس في المناطق الجافة الهامشية" والتي وزعت ضمن أعمال مؤتمر في تركيا "الزراعة تستهلك ما بين 70 الى 90 في المئة من امدادات المياه العذبة في المناطق الجافة." وأظهر أحد المشاريع بالقرب من صحراء تشوليستان في باكستان أنه يمكن استخدام المياه غير النظيفة المكشوفة أساسا لانشاء مزارع سمكية وهو مصدر جديد للبروتين للسكان المحليين يمكن بيعه في البلدات المحلية. والبرك المستخدمة لانشاء "مزارع مائية" في الاراضي الجافة تعتمد على نوع سمكة محلية قادرة على تحمل مستويات عالية من الملوحة وتنتج كمية من الغذاء أكبر مما يمكن انتاجه في حالة استخدام الكمية ذاتها من المياه في الزراعة. وقال توماس سكاف الذي شارك أيضا في وضع الدراسة ورئيس قسم العلوم البيئية والتنوع البيئي في منظمة الاممالمتحدة للعلوم والثقافة والتربية (اليونيسكو) لرويترز "اذا كان يمكن استخدام المياه في أغراض مختلفة فيمكن تنويع المنافع." ويمكن استخدام رواسب الطمي في البرك كمخصبات في الزراعة. وزاد الانتقال الى تربية الدواجن بدلا من رعاية الماشية في منطقة قاحلة في اقليم منغوليا في الصين الدخل وساعد على الحفاظ على الطبقة الخضراء التي كانت مهددة من جراء الافراط في الرعي. وقال ريتشارد توماس نائب رئيس الشبكة الدولية للمياه والبيئة والصحة "انه بدلا من تحويل الاراضي العشبية الى لحوم حيوانية من الافضل تحويلها الى لحوم الدواجن." وهناك مشروع في تونس لتنمية السياحة البيئية على أطراف الصحراء. وفي الاردن يقوم الناس بصنع حساء من زيت الزيتون ونباتات عطرية محلية. وفي مصر تستخدم ألواح الطاقة الشمسية لتشغيل محطة لتحلية المياه الجوفيه لتصبح صالحة للشرب. وكامتداد لذلك بدأت مصر تصنيع وحدات لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية لاستخدامها في أماكن أخرى على طول الساحل حيث تتسرب مياه البحر المتوسط المالحة غالبا الى المياه الجوفية. وقال عادل ان هذه الامثلة تستهدف المساعدة في التغلب على التصدي للافراط في التشاؤم بسبب التصحر الذي تتسبب فيه ارتفاع درجة حرارة الارض. وهناك مشاريع من المقرر أن تبدأ في عام 2009 في بوركينا فاسو وبوليفيا والهند. وتشير بيانات الامم الى أن الاراضي الجافة تغطي مساحة 40 في المئة من مساحة الاراضي في العالم ويعيش عليها ما يقرب من ثلث السكان ويعيش 90 في المئة منهم في البلدان النامية. وتتوقع لجنة التغير المناخي بالاممالمتحدة أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب ستضغط على امدادات المياه وتتسبب في توسع الصحراء.