عمان (ا ف ب) - الفجرنيوز:اكد مصدر امني اردني الاحد نقل الجندي الاردني احمد الدقامسة الذي يمضي حكما بالسجن مدى الحياة لقتله سبع طالبات "اسرائيليات" العام 1997 من سجنه في جنوب عمان الى سجن آخر قريب من منزل عائلته في شمال المملكة "لاسباب انسانية". وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان "الدقامسة نقل مساء امس السبت من سجن سواقة (70 كلم جنوب عمان) الى سجن قفقفا الذي لا يبعد سوى 15 كلم عن محافظة اربد حيث تسكن عائلة الدقامسة". وتقع محافظة اربد على بعد 89 كلم شمال عمان. ووصف المصدر عملية النقل ب"الخطوة الانسانية التي سوف تسهل زيارته من قبل ذويه وخصوصا والدته التي كانت تعاني من مشقة الطريق". ومن جانب آخر اكد مصدر في حزب جبهة العمل السياسي الذراع السياسية للاخوان المسلمي وابرز احزاب المعارضة في البلاد ان "الحزب سيبدأ قريبا حملة لجمع مليون توقيع تطالب بالافراج عن الدقامسة". وطالب نواب اسلاميون اردنيون في السابع من اب/اغسطس في مذكرة قدموها الى رئيس الحكومة نادر الذهبي بالعمل على استصدار عفو خاص عن الدقامسة. وقد اطلق الدقامسة النار بسلاح رشاش على طالبات اسرائيليات كن في رحلة عند الحدود الاردنية "الاسرائيلية" فقتل منهن سبعا وجرح خمسا واحدى المدرسات في اذار/مارس 1997. وحكمت عليه محكمة امن الدولة في تموز/يوليو 1997 بالسجن مدى الحياة. ووقعت العملية بعد ثلاث سنوات تقريبا من توقيع الاردن على معاهدة سلام مع "اسرائيل". وكانت سبعون شخصية اردنية بينهم اسلاميون ومحامون وناشطون في مجال حقوق الانسان ومسؤولون سياسيون سابقون دعوا في 20 تموز/يوليو الماضي الملك عبد الله الثاني صاحب الحق في اصدار عفو خاص الى العفو عن الدقامسة. ولم تتضح دوافع الدقامسة الذي كان في الثلاثين من عمره في ذلك الوقت وهو متزوج واب لثلاثة اطفال. وكان العاهل الاردني الراحل الملك حسين قطع زيارة قصيرة لاوروبا وقت الحادث وعاد الى المملكة حيث ادان الهجوم ثم زار لاحقا "اسرائيل" لتقديم العزاء لعائلات الضحايا "الاسرائيليات". ودفع الاردن كذلك تعويضات لعائلات الضحايا.