طالبت نقابة الشرطة الألمانية بسحب مدربي الشرطة الألمان من أفغانستان ما لم يتحسن الوضع الأمني في البلاد. وتأتي هذه المطالبة على خلفية ظهور تقارير تفيد بتداول مسدسات من ذخيرة الجيش الألماني في الأسواق السوداء في أفغانستان وباكستان. وقال رئيس رابطة الشرطة الألمانية راينر فينت في تصريحات نشرتها صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة الثلاثاء إن بيع أسلحة الجيش الألماني بطريقة غير مشروعة ستلقي بظلالها على الوضع الأمني السيء في أفغانستان. في الوقت نفسه قال رئيس نقابة الشرطة كونراد فرايبرج:"حان الوقت لمطالبة الحكومة الأفغانية باتخاذ خطوات واضحة في المجال الأمني". يذكر أن نحو 100 مدرب ألماني يتولون تدريب عناصر الشرطة في أفغانستان. من جهته قال الخبير الأمني في التحالف المسيحي هانز بيتر أول:"لا يمكن أن ندفع الكثير من المال في تدريب العناصر الأمنية التي يذهب سلاحها إلى معسكر الأعداء". وكانت تقارير إخبارية ذكرت مطلع هذا الأسبوع أن مسدسات من ذخيرة الجيش الألماني يجري تداولها في الأسواق السوداء في أفغانستان وباكتسان. وذكرت التقارير أن من بين هذه الأسلحة قطع من شحنة قادمة من وزارة الدفاع الألمانية التي أمدت الشرطة والجيش الأفغاني ب 10 آلاف قطعة سلاح. وتشير بيانات الجانب الألماني إلى أن الشحنة المكونة من عشرة آلاف مسدس تم تسليمها إلى وزارة الداخلية الأفغانية في كانون ثان/ يناير 2006 في إطار اتفاقية مع الجانب الأفغاني. وأكد تجار سلاح في المنطقة أن مئات المسدسات الألمانية مطروحة للتداول.