الحوارنت-أف ب - قدّم وزير الخارجية الحالي برنار كوشنار في آب / أغسطس الماضي رسالة الاستقالة إلى نيكولا ساركوزي ، شاكيا من "المهانة" ومعتبرا أن رئيس الدولة قد جعل نهاية للإنفتاح على اليسار. ويمكن أن يكون رحيلة في إطار تعديل حكومي وشيك أعلن عنه في تشرين الثاني \نوفمبر وقد تسند إلى كوشنار خطة "المدافع عن الحقوق" كموقع جديد سيستحدث في قابل الأيام. واستنادا إلى تقرير أوردته قناة"ارتي أل" الفرنسية أن الوزير قد سلّم استقالته إلى رئيس الدولة في آب\أغسطس . و في طبعتها ويمكن أن ترى الرسالة النور بمجلة (نوفال أوبزرفاتورفي طبعتها التي ستنشر الخميس ، وقد أشار الوزير ، إلى التعامل الأمني للحكومة في نهاية الصيف ، مما يجعل نهاية لأنفتاح على اليسار منقبل ساركوزي منذ 2007.
كما تؤكد الأسبوعية أن الوزير ذا النزعة اليسارية في حكومة يمينية ، قد ندد بعملية "اذلال" من قبل "مستشارين" الرئيس مركزا على " كلود غيان" ، الأمين العام للرئاسة ، و"جان دافيد ليفيت" المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة اللذان ضاعفا من البعثات في الإتصال بالخارج ، مما حدّ من نشاط دبلوماسي كبير على نطاق ضيّق. كما أن برنار كوشنار لم ينكر الأخبار الواردة في تصريح أدلى به الإربعاء مجددا "وفاءه"و"ولاءه" لنيكولا ساركوزي قائلا" أريد أن أؤكّد أن علاقتي بالرئيس مشربة بالإخلاص والولاء" كوشنار ذو الواحد والسبعين عاما في الفاتح من نوفمبر المقبل بدأ التعب والضجر يظهرن عليه في ممارسته لمهامّه كوزير وفق الشروط المطلوبة رغم شهرته وشعبيته المعروفة كوزير سابق بات يحلم بتقلّد هذه الوظيفة السيّادية . وحسب رأي فرنسوا باريو ،رئيس ما يعرف بال"MoDem" "الحركة الديمقراطية " فإن الصعوبات التي يتعرض لها كوشنار تتأتى من الرئيس نفسه الذي يستحوذ على كل السلطات . وإنه يصعب فهم بقاء وزير لا يسمع إلاّ متى سيرحل على حدّ تعبير الإشتراكي "مانويال فالس". وحسب أسبوعية لونوفال أوبسرفتور فإن الوظائف البديلة والمعروضة على السيد كوشنار لا تعدو بعض المؤسسات الحقوقية التي أنشئت سنة 200 مثل "الدفاع عن حقوق الطفل" أو "الدفاع عن الحقوق" المعروضة عليه من ساركوزي في آب\ أغسطس الماضي .