استنكر علماء الأزهر الشريف توجه شركة إنتاج سينمائي أمريكية لإنتاج فيلم وثائقي يتحدث عن جينات الرسول, صلى الله عليه وسلم, وأكدوا أن الفكرة مرفوضة شكلا وموضوعا, وأن مجرد طرحها عبث وهراء ولن يسمح به مسلم واحد, لأن الأنبياء والرسل لهم قدسية, ولا يمكن الخوض في خصوصية الأنبياء لأنهم فوق البشر, ولا يجب أن نتعامل معهم بهذه الطريقة. وأعرب علماء الأزهر عن غضبهم لاقتحام قدسية الأنبياء والرسل, بعد أن تقدمت شركة إنتاج سينمائي أمريكية بطلب لمجمع البحوث الإسلامية للقيام بإنتاج فيلم وثائقي لمدة ساعة عن الجينات الوراثية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتساءل الدكتور عبد الفتاح الشيخ, رئيس جامعة الأزهر الأسبق, كيف يمكن إعداد فيلم عن الجينات الوراثية للرسول, وهل سيقومون بالحفر في قبره للحصول على أجزاء من جسده الشريف وإخضاعه للبحث ثم القيام بالحديث عن الجينات الوراثية?! مضيفاً هذا لا يجوز, بل مستحيل, ولماذا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم سواء صفاته أم جيناته الوراثية, ولماذا هذا التطاول على الإسلام? وأكد علماء الأزهر أن مثل هذه الأفكار عبثية, والحديث عن جينات الأنبياء والرسل أمر مرفوض, وهي خطوط حمر ولها قدسية لن يسمح بتجاوزها. وقال الدكتور السيد الجبيلي, الأستاذ بجامعة الأزهر, إن هذا المطلب مخالف للعقل والعلم لأنه لا يمكن الحصول على الجينات, أما الحديث عن صفات الرسول, فكتب السيرة تتحدث عن حياته وصفاته, ولا يوجد في حياة النبي شيء مجهول, ومن يرد أن يتعلم الأخلاق يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم, أما الحديث عن الجينات الوراثية فالمراد منه الاستهزاء بالمسلمين وفتح باب التشكيك, ولا بد من رفض هذا الموضوع منذ البداية رفضا مطلقا لأنه ضد العقل والعلم, وليس له علاقة بالعلم أو الدين.