قال مسؤول مصري رفيع المستوى إن 'فخامة الرئيس السوري بشار الأسد يعلم تماما سبب الجفوة المصرية السورية، وهو الخيارات السياسية لسورية'. وقال المسؤول في تصريح لصحيفة 'الشروق الجديد' المصرية المستقلة نشرتها امس الاثنين: 'لقد نقلنا إلى الأخوة الأصدقاء أكثر من مرة أسباب قلقنا من اختياراتهم السياسية، التي نراها أقرب للأجندة الإيرانية منها للأجندة العربية الإجماعية'. وجاء التصريح ردا على أسئلة الصحيفة حول قراءة مصر لقول الرئيس السوري في تصريحات صحافية قبل أيام، إنه لا يعرف سبب المشكلة في العلاقات المصرية السورية، على الرغم من إشاراته إلى خلافات في الرؤى السياسية قال إنها بدأت مع كامب ديفيد. وحسب المصدر المصري فإن 'ما تقوم به سورية بدعم حماس وحزب الله في مواجهة السلطة الفلسطينية الشرعية والدولة اللبنانية هو أمر لا يمكن لمصر أن تقره أو تتغاضى عنه'، مشيرا إلى أن سورية تصر على موقفها ومصر تصر على موقفها، وأن جهود تقريب وجهات النظر ورفض كلمة المصالحة على أساس ألا قطيعة بين مصر وسورية، لم يكن لها حظ كبير من النجاح. وردا على سؤال حول ما إذا كانت القاهرة بصدد توجيه دعوة للزيارة للرئيس بشار الأسد، الذي صرح مرتين في خلال شهر، بأنه لم يتلق دعوة لزيارة القاهرة، قال المصدر إن 'هذه الأمور هي بين الرئيسين (المصري حسني) مبارك والأسد'. ولم ينف المصدر وجود بعد ما يتعلق ب'الكيمياء الشخصية' في إطالة زمن الجفوة ولكنه قال إن الأصل في الأمور يبقى سياسيا.