أبلغ مصدر حقوقي موثوق الجزيرة نت عن "هروب" سفينة الشحن اليونانية التي كانت تنوي نقل معونات قافلة الأمل الدولية الموجهة إلى غزة من ميناء ليبي وعلى متنها مجموعة ناشطين وعناصر أمنية ليبية وطالب بفدية مالية. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن قائد السفينة الأوكراني لاذ بالفرار من ميناء درنة شرقي ليبيا بحمولة القافلة إلى عرض البحر، وطالب بفدية مالية لم يحدد قيمتها. وأكد مصدر صحفي من مدينة درنة في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت هروب السفينة التي يملكها يوناني وتحمل العلم المالطي، مضيفا أنها الآن على بعد حوالي 70 ميل شمال درنة. تعويضات مالية وقال إن السفينة هربت من الميناء وعلى متنها عشرة من نشطاء الحملة الدولية ينتمون إلى جنسيات عربية وأوروبية، وسبعة رجال أمن ليبيين، مشيرا إلى أن قائد السفينة طالب بتعويضات مالية لتعرض سفينته لأضرار أثناء خروجها من الميناء فجر اليوم. وأضاف المصدر أن المالك اليوناني اشترط أمواله نقدا رافضا تحويلها إلى حساب الشركة، مشيرا إلى أن منظمي الحملة قاموا بتحويل الأموال إلى حساب الأخيرة. كما أبلغ قبطان السفينة –حسب مصادر ليبية- أنه يتخذ من المجموعة الموجودة رهائن إلى أن يتم الالتزام بدفع كامل التعويضات نظير إصلاح السفينة جراء الأضرار التي لحقت بها وهو يناور للخروج بها من الميناء. لكن موقعا إلكترونيا محليا نقل اليوم عن مصادر في الميناء الليبي قولها إن السفينة أفرغت حمولة سيارات، وتم الاتفاق مع مالكها على استئجارها لنقل قافلة الأمل المنطلقة من بريطانيا عبر الأراضي الليبية التي انتظرت على الحدود البرية المصرية لعشرة أيام ورفضت السلطات دخولها عبر منافذها البرية، غير أنها أبدت موافقتها على دخولها عبر المنافذ المصرية البحرية والجوية. وأكد الموقع أن اتفاقا أبرم مع قبطان السفينة بمبلغ 75000 دولار نظير شحن القافلة لقطاع غزة، ونوه المصدر إلى أن القبطان كان قد طلب زيادة مبلغ 8000 دولار إضافية ووافق عليها مشرفو الحملة. من جهتهم قال المشرفون على الحملة إنهم أبلغوا القبطان بتسديد كل الالتزامات المالية بالكامل عبر الوكيل البحري للسفينة في مصر، وأكدوا أن مالك السفينة رفض العرض وطالب بتسديد المبلغ نقدا على ظهر السفينة قبل انطلاقها. وقال أحد المشرفين إنهم وافقوا على تسديد المبلغ نقدا وفقا لما طلبه المالك وتم ذلك عبر الوكيل الليبي للأعمال الملاحية. قطع الحبال ونقل الموقع عن شهود عيان رفع مداخل السفينة بشكل مفاجئ وقفلها وأشاروا إلى أن سبعة من أفراد الأمن والجوازات الليبية كانوا بداخلها لإتمام إجراءات التسفير احتجزوا داخل السفينة وأن القبطان ناور لمدة أربع ساعات حتى تمكن من قطع الحبال التي كانت تشدها مما ألحق أضرارا جسيمة بها. يذكر أن قافلة الأمل استقبلت بمدينة درنة منذ عدة أيام أثناء عبورها للأراضي الليبية صوب الحدود المصرية، لكن السلطات المصرية رفضت طيلة الفترة الماضية دخول القافلة إلى غزة عبر أراضيها. وقالت تقارير صحفية في القاهرة وطرابلس إن السلطات الليبية تلقت طلبا من نظيرتها المصرية بعدم السماح للقافلة بعبور أرضيها، لأنه لن يسمح لهم بالدخول من منفذ السلوم. وذكرت مصادر أن السلطات الليبية استجابت للمطالب المصرية "كي لا يتأزم الموقف بين السلطات المصرية والمشاركين في القافلة في حالة دخولهم من منفذ السلوم الحدودي".