دبي:فيما صرحت مصادر عسكرية إسرائيلية، الثلاثاء، أن سفينة المساعدات الليبية، الأمل، التي تسعى لكسر الحصار على قطاع غزة، وافقت على تبديل مسارها والتوجه نحو ميناء العريش المصري، أكد، يوسف صواني، المدير التنفيذي لمنظمة القذافي الخيرية، المسيرة للقافلة البحرية لCNN أنه لا وجهة للسفينة غير غزة.وقال صواني في حديث بالهاتف من طرابلس: "نؤكد قطعاً بأن السفينة ستتوجه لغزة وليست لديها أي وجه أخرى سوى غزة حيث نعتقد بأن المساعدات الإنسانية والاغاثية يجب أن تتجه." وأشار إلى أنه يتابع عبر الهاتف تحركات السفينة، التي تقع على نحو 70 كيلومتراً من غزة، ومن المقرر أن تصل إلى الأراضي الفلسطينية قرابة الساعة العاشرة الأربعاء، على حد قوله. وأوضح أن البحرية الإسرائيلية طالبت قائد السفينة بالتوجه إلى ميناء العريش المصري، مضيفاً: "لكن جواباً سيظل كما هو دائماً.. "بدأنا الإبحار نحو غزة وقطاع غزة هو هدفنا ، ونأمل أن تعي الأطراف المعنية بأن هذه بعثة إنسانية وسلمية. وأكد المسؤول أن النشاطين على متن "الأمل" لن يقاوموا حال اعتراض البحرية الإسرائيلية للقافلة. وكانت مصادر في البحرية الإسرائيلية قد أكدت لCNN الثلاثاء أن "الأمل" وافقت على تبديل مسارها والتوجه نحو ميناء العريش المصري، وذلك دون الحاجة إلى اعتراض السفينة أو استخدام القوة ضدها. وفي القاهرة، صرح مسؤول مصري أن سفينة المساعدات الليبية "طلبت وحصلت على إذن بأن ترسو في مصر،" وأضاف المسؤول أن مصر أعطت الإذن للسفينة الليبية بالرسو في ميناء العريش، مشيراً إلى السماح للشحنة الطبية للسفينة والمسافرين بالمرور إلى غزة عبر ممر رفح. وإلى ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن المنتدى الوزاري السباعي، قرر، وبعد اجتماع برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتياهو، ليل الثلاثاء، عدم السماح لسفينة المساعدات الليبية بالاقتراب من سواحل قطاع غزة، بأي شكل من الأشكال. وزعم أن السفينة الليبية أبلغت زوارق سلاح البحرية الإسرائيلية، التي تتابع تحركاتها، بأن محركها الرئيسي قد تعطل وان عملية تصليحه ستستغرق بضع ساعات. وبدوره، قال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، إن بلاده لم تتسلم أي طلب لدخول السفينة الليبية إلى العريش، غير أنه أكد استعدادهم لاستقبالها وتفريغ حمولتها وتسليم المساعدات إلى الهلال الأحمر المصري، لكي يقوم بتسليمها إلى الجانب الفلسطيني عبر المنافذ المتفق عليها، إن قرر المنظمون التوجه إلى الميناء. وتوقع أبو الغيط أن يصل طلب فتح الميناء المصري، إذا ما قررت الجهة المنظمة للحملة إدخال السفينة إلى العريش، مضيفاً أن الجانب الليبي سيبلغ وزارة الخارجية المصرية بذلك، حسب ما جاء على موقع الهيئة العامة للإستعلامات المصري الرسمي. وكانت إسرائيل قد تعرضت لحملة انتقادات عنيفة عقب هجوم قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية على أسطول "قافلة الحرية" الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر منذ أربعة أعوام، في هجوم أدى لمقتل تسعة متضامنين أتراك على متن السفينة "مرمرة" الشهر الماضي وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قد وصف في وقت سابق، القافلة البحرية الليبية بأنه "استفزاز لا مدعاة له".