أفادت مصادر مطلعة من المعهد الوطني للرصد الجوي أن درجات الحرارة ستشهد انخفاضا ملحوظا خلال ال 48 ساعة القادمة، وأن درجات الحرارة ستصل في مستواها العام الأدنى إلى 11 درجة، وتتدنى أكثر على المرتفعات لتصل إلى حدود 6 درجات، خاصة خلال الليل.
كما يصاحب موجة البرد المنتظرة نزول أمطار متفرقة بين الحين والآخر خاصة على الشمال ومحليا على الوسط، بينما تتكثف سحب عابرة على مناطق الجنوب، تصاحبها رياح قوية تصل سرعتها من 50 إلى 70 كلم في الساعة خاصة قرب السواحل، وفي حدود 40 درجة على بقية جهات البلاد. وأفادت مصادرنا أن هذه الموجة من البرد ناتجة عن تسرب هواء بارد إلى أوروبا ينتظر أن يتنقل إلى حوض المتوسط والبلاد التونسية، ليتركز عليها خلال ال48 ساعة القادمة، مما ينتج عنه انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. وردّا على سؤال حول إمكانية أن يصاحب موجة هبوط درجات الحرارة المنتظرة، نزول ثلوج ولو على بعض الجهات، أفادت مصادرنا، أن درجات الحرارة الدنيا المنتظر تسجيلها ستكون على المرتفعات، وهي لن تنزل تحت ال6 درجات، وبذلك فإنه علميا لن تكون مصحوبة بثلوج، على غرار بعض البلدان الغربية التي تمر بها حاليا هذه الموجة، حيث نزلت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، مما نتج عنه نزول هذه الثلوج في أغلب الجهات. وأفادت مصادر المعهد أن هذه الموجة من البرد سوف تتقلص فاعليتها تدريجيا بداية من يوم الثلاثاء القادم، لتترك المجال إلى وضع عادي تظهر فيه السحب بين الحين والآخر وتكونت أيضا مصحوبة بالأمطار المحلية على معظم جهات البلاد، مع ظهور الشمس خلال ساعات من النهار، خاصة على مناطق الجنوب والوسط والساحل. ولئن لم يبادر المواطنون بعد، وفي معظمهم باستعمال وسائل التدفئة، حيث أنه على الرغم من تواتر نزول الأمطار في الفترة الأخيرة، فإن الطقس قد حافظ على معدلات متوسطة في درجات الحرارة، فإنه من المنتظر أن تشهد أسواق بيع السخانات على اختلاف أنواعها نشاطا خلال هذه الأيام، وذلك على إثر نزول درجات الحرارة المنتظر إلى المستوى الذي أشارت إليه مصالح الرصد الجوي. كما ينتظر أن تهتم العائلات بوسائل التسخين التي تعتمدها في منازلها وذلك بتوضيبها وجعلها على أهبة الاستعمال عند الحاجة. وينتظر أن تشهد محطات بيع البنزين توافد المواطنين للتزود بوقود التدفئة من قوارير للغاز، وبترول أزرق للتدفئة، إلى جانب استعمال وسائل التدفئة الأخرى في المؤسسات والإدارات، وهي مظاهر تبرز في بدايات كل فصل شتاء.