ختم المرافعات في قضية الصحفي المولدي الزوابي تم اليوم ختم الترافع في القضية عدد 3960 التي يحال فيها الصحفي المولدي الزوابي أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بجندوبة ( 152 كلم شمال غرب العاصمة تونس ) من أجل الإعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط دون 20 بالمائة والقذف العلني طبق الفصول 218 و245 و247 من المجلة الجنائية على إثر شكاية تحت عدد 5877 تقدم بها عضو الحزب الحاكم التجمع الدستوري الديموقراطي المدعو خليل المعروفي يوم 02 أفريل 2010. وكانت محكمة الناحية بجندوبة قد تخلت يوم 06 أكتوبر 2010 عن القضية لفائدة المحكمة الإبتدائية بعد أن أدلى زاعم المضرة باختبار طبي يفيد إصابته بسقوط بنسبة 6 بالمائة. وتمسك الصحفي المولدي الزوابي بتصريحاته المدلى بها في جلسة 10 نوفمبر 2010 والتي ذكر فيها أنه فوجئ يوم 01 أفريل 2010 بالمدعو خليل المعروفي وهو ينزل من سيارته ذات البلور الداكن مرتديا زيا عسكريا ثم سأله إن كان هو المولدي الزوابي ولما تيقن من هويته انهال عليه بالضرب والركل والشتم مستوليا على مبلغ مالي قدره 60 دينارا و نظاراته الطبية وبطاقة ثم لاذ بالفرار بعد أن برر اعتداءه ب " الثأر " لسمعة والده على خلفية مقال كتبه المولدي الزوابي بالإنترنت حول تجاوزات ارتكبها والد خليل المعروفي أثناء إشرافه على الكشافة التونسية بجندوبة ، و قد توجه المولدي الزوابي إثر الإعتداء بشكاية لوكالة الجمهورية بجندوبة ضمنت تحت عدد 5860 بتاريخ 0204/2010 بعد أن منحه طبيب الصحة العمومية بالمستشفى المحلي شهادة طبية تتضمن راحة بعشرة آيام إلا أنه فوجئ بنفسه يحال بصفته متهما بعد الإعتداءات الفظيعة التي تعرض لها آثناء قيامه بواجبه الصحفي . وبعد ترافع محاميه الآساتذة:رابح الخرايفي ،أحمد نجيب الشابي ،منذر الشارني ، نجاة العبيدي ،نبيل اللباسي ،لطفي العيادي ،محمد ناجي الغرسلي ،الهادي المناعي ،سعيد المشيشي ،خالد الكريشي ،شكري بلعيد،المنذر الذيب وطارق العبيدي- والمحامي الجزائري كسيلة زرقين قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 08 ديسمبر 2010 للتصريح بالحكم . إن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين وإذ تعبر عن تضامنها مع الصحفي المولدي الزوابي فإنها: 1/ تستنكر إمعان السلطة التونسية في اضطهاد خصومها السياسين و إقحام القضاء في معركة تصفية حسابها معهم . 2/ تجدد اعتبارها هذه القضية قضية سياسية كيدية ملفقة بهدف إسكات صوت صحفي مستقل و إخراس قلمه ، وضربا للعمل الصحفي المستقل ولحرية الكلمة والرأي وتدعو السلط التونسية إلى إيقاف جميع التتبعات القضائية بحق الصحفيين والإفراج عن الصحفي الفاهم بوكدوس ، 3/ تدعو جميع المنظمات الحقوقية داخل البلاد و خارجها لتكثيف الجهود وتنسيقها لمساندة كل ضحايا الحملة المتجددة لتكميم الأفواه و ترهيب المناضلين ..