يوم 05 جانفي 2011 تكون الحركة الاحتجاجية بالحوض المنجمي قد دخلت ذكراها الثالثة و مازال المشهد العام يوحي بالاحتقان و النقمة و ينبئ بتفجر جديد لا يعلم أحد حدوده . فكل ما أعلن عنه من اعتمادات رصدت لدفع مسيرة التنمية بالجهة لا يعدو أن يكون ذر رماد في عيون الأهالي و حبوب تسكين لوجع طال أمده و أتى على كل متطلبات الحياة الكريمة لمتساكني المنطقة ، فالمشاريع التي أعلن عنها و تم احداثها زادت من بؤس الفقراء و أغرقت باعثيها في ثراء فاحش و عمقت الهوة الاجتماعية بين الطبقات و خلقت نخبة من الانتهازيين و السماسرة و التاجرين بعرق الكادحات و الكادحين من شبابنا و فتحت الباب على مصراعيه أمام الفاسدين جهويا و محليا للسرقة و الارتشاء و اذلال الناس ، و لا رقيب و لا حسيب رغم تحذيراتنا المتكررة لذلك ، و شهداءنا مازالت أمهاتهم الثكالى يبكينهم ، و يطالب أهاليهم بمحاسبة المجرمين و القتلة ، و المصابين يرصاص الغدر مازالوا يعانون الاعاقات الجسدية المختلفة و يطالبون بحقهم ممن غدر بهم . و الأسرى مازالوا في الزنزانات يعانون مرارة السجن و اذلال السجان و يطالبون بالحرية . و شبابنا المسرحين من السجن مازالوا محرومين من حقهم في شغل كافحوا و ناضلوا من أجله طويلا و دفعوا حريتهم ثمنا لذلك . و الموقوفين عن العمل مازالوا في اجازة مفتوحة تعاني أسرهم مرارة الخصاصة و الحرمان من الحياة الطبيعية ،و مازالوا يرزحون تحت وطأة الحراسة المشددة و المراقبة اللصيقة و التضييقات و الاستفزازات ، و مازالت مدينة الرديف بأسرها ترزح تحت الحصار البوليسي الخانق و مازال سلوكهم الجائر يكتم أنفاس الناس و يخنقهم .في هذه الظروف الكئيبة المحزنة تتم مصادرة حرية ثلاثة شبان اخرين من شبابنا المناضل و يتم الزج بهم في السجن لمحاكمتهم من جديد بتهم باطلة . فبعد مرور ثلاث سنوات من حراكنا الاجتماعي السلمي المشروع ، ترقبنا طويلا أن تتحرك السلطة و أن تخطو خطوة جريئة في اتجاه حل المشاكل و لملمة الجراح دون جدوى بل على العكس تماما فقد عمد هرم السلطة أخيرا الى التهديد و الوعيد و اعلان مزيد من القمع مما يعطي انطباعا بطول الأزمة و انقطاع الأمل في حل سلمي لها . لكل ذلك نجد أنفسنا مضطرين من جديد الى خوض نضالنا الذي بدأناه منذ 05 جانفي 2008 من أجل حقوقنا المشروعة المتمثلة في • اطلاق سراح المساجين و الموقوفين الفاهم بوكدوس ، حسن بنعبدالله ، عبد السلام هلالي ،جهاد ملكي ، قيس بوصلاحي و وليد بنشعبان و غلق الملف القضائي. • اعادة الموقوفين الى سالف شغلهم و تشغيل المسرحين من السجن من شبابنا . • حق الرديف في تنمية حقيقية و عادلة و نصيبها من الثروة الوطنية . و في هذا الاطار نعلن دخولنا في اعتصام بدار الاتحاد المحلي بالرديف ، و نناشد كل الأحرار من محامين و أحزاب و جمعيات و نقابات و اعلاميين مساندتنا ، كما نطالب الاتحاد العام التونسي للشغل و على رأسه الأخ الأمين العام الى الوقوف بحزم ضد كل الانتهاكات في حق شعبنا . عن مساجين الرديف المعتصمون بدار الاتحاد المحلي للشغل