بسم الله الرحمان الرحيم رحل بورقيبة الطاغية المستبد بعدما ألحق بتونس وشعبها أذى كبيرا ,من قهر وقمع واغتيالات وتغريب ومسخ للهوية الاسلامية وتجفيف لمنابع الدين وخنق للقوى الفاعلة والمؤثرة , وآنصبت على رؤوس معارضيه كل أنواع القمع والتعذيب , فلما آندحر ذهب غير مأسوف عليه رغم أنه آعتلى السلطة على غير تلك الحال بل كان مرحبا به وكانت له الى حد ما قاعدة شعبية كان طاغية محنكا مثقفا ولعل ذلك ماخول له التأثير على فئات من الشعب , وعندما آندلعت ثورة الخبز في عهده وبعدما اطلق للقوى الأمنية الغاشمة حرية قمع المواطنين خرج بعد ذلك ليحتوي الأزمة ويلقي باللائمة على شيخ المدينة بل ان بعض المتظاهرين كانوا أحيانا يهتفون ( يابورقيبة ماك حنين رد الخبزة بثمانين ) , أما الجنرال مغتصب قصر قرطاج (صنيعة بورقيبة) فعلى العكس من ذلك جاء مغتصبا للسلطة مرفوضا من الشعب هذا بالاضافة الى أنه طاغية جاهل غير مثقف بل لو سئل عن معنى الثقافة ماحر جوابا فاذا أضيف جهله وعدم وعيه الى غلظة طبعه وجبروته ودكتاتوريته ووضاعة نفسه أفرز ذلك فرعونا هجينا ممسوخا فلا ضير أن يلقبه الشعب بالكذاب والسارق كيف لا وقد ولغ في دماء الشعب ونهب خيرات البلاد وأطلق العنان لعصابته الفاسدة بقيادة زوجته الجاهلة والتي تفتقر لأبسط معايير الوعي والثقافة فلا تحسن الا امساك المقص واليوم يخرج بخطابه المهزلة لا ليعلن التوبة ويطلب الصفح عن الضحايا الذين سقطوا بأمره بل ليوحي أنه ضحية عصابات ارهابية تهدد أمن البلاد والعباد بمعنى أنه يستعدي القوى الخارجية ويبيح لنفسه التنكيل بالشعب بدعوى حماية البلاد فالجنرال المستبد الهالك ان شاء الله مجرم ذو عقلية بوليسية قمعية والأمر بالنسبة له لايحتمل التروي والنظر بل لابد من مزيد من الارهاب و القمع والتنكيل بالشعب الأعزل مهما آرتفع عدد الضحايا ومهما كانت الخسائر المهم هو تركيع الشعب واذلاله وخنق صوتهو لذا على كل فئات الشعب في الداخل والخارج أن تتحد وتتحرك مساندة لهذه الثورة المباركة كل بما يستطيعه وحسب الوسائل المتاحة لديه انما هي قضية أمة وشعب لا قضية حزب أو فرد وليقف الجميع مع الحق أي كان أهله والقائمين عليه أبو جهل تونس يحتضر فليتحدالجميع لخنق أنفاسه وأقل الجهد في ذلك التوجه الى الله سبحانه وتعالى أن يأخذه أخذ عزيز مقتدر فلا يفلته وأن يخزه في الدنيا والآخرة اللهم آستجب اللهم ىستجب اللهم أستجب أم عبد النور