مفاجأة سارة لأهل مدنين والجنوب عموما .. ولكل من يحب (ويفهم) الشعر الشعبي الملتزم ... تسجيلات فيديو حديثة جدا لاخر قصائد الشاعر الطاهر تليش المعروف بأشعاره السياسية المؤثرة والجريئة. ولمن لا يعرف الشاعر، فهو أصيل مدنين من عائلة غبنتنية معروفة بشعر الحكمة والالتزام وبالحس المرهف للقضايا الوطنية والقومية (من مثل جده الفيتوري تليش). وهو شاعر عصامي التكوين كان يعمل "دهان" (صباغ) في مدنين. وقد عرف الايقاف والتعذيب والسجن مرات عديدة خلال اخر حكم بورقيبة بسبب نشاطه الدعوي والسياسي في صفوف حركة الاتجاه الاسلامي وألف قصيدة رائعة في وصف المحنة التي تعرض لها يقول مطلعها : قسموا علي الليل جوني لداري ودقوا علي الباب ماضي ساعة ثمنطاش (18) بسلاحاتهم في طواري يا لندرى من خوف ولا شجاعة ثم تعرض للايقاف أثناء التحركات الشعبية في البلاد التي واكبت حرب الخليج الثانية بسبب الدور الذي لعبه في تحميس الناس وقيادة المسيرات الشعبية. ومنذ أواخر سنة 1990، أصبح شاعرنا مطاردا من كل الأجهزة الأمنية بالجهة مما دفعه للاختفاء مدة طويلة فاقت السنتين في ظروف حرجة جدا، قبل أن يتمكن من الفرار الى ليبيا ومنها الى السودان، حيث التحقت به أسرته التي عانت طويلا كل أصناف التضييق والمحاصرة والتجويع. وقد توفي أحد أبنائه هناك غريقا في نهر النيل. ثم تمكن قبل 5 سنوات من الانتقال الى ايرلندا حيث يستقر الان حتى يفرج الله كربة البلاد. ولم يتوقف منذ خروجه عن انتاج قصائد هادفة حول محنة المهجر، وضرورة الثبات ورفض الظلم .. وأخرى حول قضايا الأمة .. وأخرى حول عادات الجهة وطبيعتها. وسنسعى في هذه المجموعة لمدكم بقصائد شاعرنا المتميز القديمة منها والجديدة. مع أفضل التحية السلام *********************************** النص الوجود أعلاه هو النص التقديمي للمجموعة التي انشئت الليلة على الفايسبوك تحت اسم أشعار الطاهر تليش. وأهديكم في هذه المراسلة آخر قصيدة للطاهرتم تسجيلها يوم السبت 17 أكتوبر بمدينة بون بألمانيا، وهذا مطلعها : عز المواطن والهنا والراحة وعز الوطن في العدل واتساعه لو راح يبقى الظلم في مطراحه وسوق الشقاء تزداد فيه بضاعه عز الوطن حرية تضمن حقوق الغير ميه المية (100%) تبقى السياسة السايدة والأرضية كل حد يملك حرمته ودفاعه لا حبس رأي ولا عقوبة نية ولا قمع رأي ولا عصا قرماعه ..... دمتم في الحفظ والرعاية / والسلام / عماد
لمتابعة القصيدة اضغط على الصورة الشاعر الشعبي التونسي المهجّر الطاهر تليش