لحضت في عينيك خوفا*** لم أرى له قطّ مثيلا وصوتك ذو الحزم شجيّا***كمنتفض بات عليلا بحزم بحزم قلت مرّتين*** أخفت الناس تهويلا سرت الشجاعة في قلوب***هدّها الضيم طويلا فسارت سرايا القنص تترى تدكّ الناس تقتيلا عشرون في يوم ذبيحا *** بتالة و القصرين قيلا أعدت خطابك مرّتين ترعد و أقلت ولاّتك تبديلا و ما أفاد اذ ثنّيت بالوزراء و تقذف ساما وبيلا عدلت بين الشعب في الموت و لم تعدل فتيلا قنّاصة فوق السطوح و طوّاف تحوم كأنّ أبابيلا و قنابل الغاز كمجمرالبخور تزكم الأنوف هَيْلا خراطيم المياه تسوق القوم و ترشقها سيلا ثمّ بعد الحرق و التخريب تبدو بوجه كالرّتيلا أوقل كحرباء أليف تلوّن ألف لون و لون عتيلا يا عتلاّ سقانا كأس المنون و تاب الخميس ليلا لن نصالح حتّى نرى العفو للجميع أو تستقيلا و تغيّر الوزارة جمعا و نرى النهضة و البديلا لإن سكت القوم جميعا***فإنّ سكوتنا مستحيلا