1. ما إن تمّ كنس الطاغية ووضعت المواجهة الأولى أوزارها حتى برز توجها إقصائيا بقيادة بقايا السلطة البائدة و طيفا من تكوينها منحصرا في ما يمكن الاصطلاح عليه "بيسار السلطة" مقابلة مع "يسار التاريخ" المنحاز للطبقات الكادحة و المؤمن بحتمية الصراع الطبقي. 2. و قد اتخذت ذريعة عودة السيد راشد الغنوشي مطية لتمرير أطروحات "ستالينية بائدة" حيث تم تداول عرائض على face book من قبيل Non à Rached Gannouchi الظاهر في المبادرة استهداف شخض وفي أغوارها هي محاولة استثناء المرجعية الاسلامية و تشويه رموزها. 3. ومن موقع التصدى لهذا لخطّ"الطفيليون الجدد" وكلاء السيد سمير العبيدي و باقة رفقاءه فتحت حوار مباشرا مع حولي 50 فردا تبنى هذه المقولات و كانت الفاتحة مع سيدة فاضلة أتقاسم معها نفس الاختصاص فهي محامية، كتبت في تعليل معاداتها للغنوشي من كونه "دمويا و يداه ملطخة بالدماء". 4. بما ان مخاطبتى من أصحاب العباءات السوداء كان جوابي مستندا للمرجعية القانونية في كون البينة على من ادعى / La preuve incombe à celui qui affirme مطالبا إياها بسياق نص او موقف في الصدد سائلا أياهاالاستشهاد بعنوان واحد من مكتبة السيد راشد، و لقد كررت نفس الحجة للجميع. 5. و الخلاصة من كون حرب إشاعة و تخويف من أرضية ايديولوجية قد انطلقت يغذها "يسار الطرابلسية". 6. لقد عان التيار الاسلامي بكل مدارسه من نظام الطاغية و خصوصا حركة النهضة من تعذيب و قتل و إبعاد و كل أشكال التنكيل و هذه الحقيقة لا يختلف فيها اثنان في تونس العمق الشعبي، فالذي يتاجر بنضالات المستضعقين و المظلومين و المبعدين إنما يلعب بنار لظى. 7. كان من الأولى أن يلاحق التيار الاسلامي جلاديه من اصحاب اللون الاحمر، لا أن يكون في موقع الدفاع و الحديث عن الشرعية في التواجد. 8. فدعوة إلى كل الغيورين بالصد لخطوط الانتكاس و الرجعية، عاشت ثورة شعبنا، المجد و الخلود لشهدائنا.