قام متظاهرون تونسيون، أمس، باقتحام مقر التجمع الدستوري الديمقراطي، وتحطيم واجهته الزجاجية، فيما أزالوا شعار الحزب في أجواء احتفالية، وطالبوا بانتزاع المقر الذي هو عبارة عن بناية فخمة وكبيرة، إلى مقر لوزارة الفلاحة، وقد تجمهر الآلاف منهم أمام المقر الواقع بشارع الحبيب بورڤيبة، منذ الساعات الأولى للصباح . * ولم تقنع الاستقالات المتتالية لأعضاء الحكومة المتظاهرين، الذين واصلوا المطالبة بإزالة الحزب كليا من الساحة السياسية، باعتباره مسؤولا عن كل ما حدث لهم خلال العقود الماضية . واكتفت قوات مكافحة الشغب بمراقبة الوضع عن بعد، ولم تحاول منع المتظاهرين من اقتحام المقر، حيث دخل بعض المتظاهرين البناية وقاموا بإزالة شعار الحزب باستخدام حبل، ولم يَطل التخريب سوى واجهة المقر الزجاجية. وباستهداف المقر المركزي للتجمع الدستوري الديمقراطي، الذي كان مرتبطا ارتباطا عضويا بالدولة، يكون المتظاهرون قد أبلغوا رسالة واضحة إلى حكومة الوحدة الوطنية، بأنها مرفوضة مبدئيا، مهما كانت الإجراءات التي تتخذها، وذلك واضح من خلال الشعارات التي حملها المتظاهرون، ومن بينها " السفاح في السعودية .. والعصابة هي هي " .