كان محتضنا صور سيارته التي ساهم في دفع ثمنها ب 165 ألف أورو... حائرا تائها وخائفا من أذيال النظام السابق إذ هددوه بالقتل...وافتكوا جواز سفره... وحرموه من العودة الى ايطاليا حيث زوجته وأبناؤه... وبقي في تونس عاطلا عن العمل. السيد صالح يقيم منذ أكثر من 24 سنة بإيطاليا وكان يعتزم اقتناء سيارة وجلبها لبيعها في تونس فهناك تعرف على تونسي اعلمه بكونه يمتلك شركة مهمة وعرض عليه التريث قبل شراء السيارة أو بيعها لأن أصحاب الشركة لهم علاقات ونفوذ وشركات ضخمة وهو مكلف بشراء سيارات فخمة لهم، وهذا الرجل هو القائم بأعمال سفيان بن علي. ويضيف السيد صالح وهو يروي تفاصيل حكايته التي أفقدته عمله وجواز سفره المحجوز وجعلته يعيش حوالي العامين في خوف رهيب لم يتخلص منه الى الآن اذ يقول بصراحة فرحت وقررت العودة نهائيا لبعث مشروع بثمن تلك السيارة، ولطمأنتي فقد رافقت المجموعة الى قنصلية تونس بسويسرا حيث تم استقبال هذا الشخص استقبالا خاصا فأطمأن قلبي وقمنا بتحرير عقد بيع لصالحي وتوكيل لصالحه هو وأعلمني المسؤولون داخل القنصلية أن الأمور هينة بالعقد الممضى بحضورهم ودفعت حينها مبلغ 165 ألف أورو في حين تولى هو دفع البقية حوالي 250 ألف أورو. سيارة فيراري لقد اقتنيت حينها سيارة«فيراري» صفراء اللون وكان رجل الأعمال مصحوبا بسيارة من نوع مرسيدس رقمها5687 تونس 132 وهو الذي يتصرف في كل شيء مع سفيان بن علي ، وركبت السيارة لإدخالها الى تونس عبر ميناء مرسيليا يوم13 جويلية2009 وفوجئت باستقبال مسؤولين لي في الباخرة. وحين وصلت الى تونس قام شخص وهو محافظ شرطة بجميع الاجراءات الا أنه لم يمنحني الأوراق بل سلمها سفيان بن علي ومنها جواز سفري الذي كان مطبوعا عليه ختم دخول السيارة. انتظار ولكن... يضيف محدثي وهو ما يزال يعاني من الخوف الرهيب... لقد حاولت الاتصال برجل الأعمال لكنه وبعد الحاح مني قام بتهديدي بالقتل ان تكلمت...طلبت رحمتهم حتى في استرجاع جواز سفري لأعود الى زوجتي وأبنائي...لكنهم رفضوا بل وعمدوا الى ترهيبي وحين هددت بالانتحار منحني سفيان بن علي صكا ب 300 دينار وآخر ب 350 دينارا لأقتات وأمرني بأن لا يرى وجهي ثانية وإلاّ دفعت عائلتي الفاتورة. والغريب أن مكتبه المشبوه مازال يعمل الى الآن وكذلك وكيل أعماله والبقية الى اليوم لقد عشت مدة عام وثمانية أشهر في رعب منهم ومازلت الى اليوم لم أتخلص من خوفي مادامت كل المجموعة تتجول في الشارع وتعمل في كامل الأريحية. لقد تعبت كثيرا وسكنني الخوف ودمرت عائلتي وها أني تقدمت الآن بطلب للحصول على جواز سفر باعتبار أن جوازي مازال لدى سفيان بن علي و عثرت على السيارة الفيراري التي دفعت فيها حوالي 300 ألف دينار تونسي والسيارة محجوزة الآن لدى الديوانة.