تم صباح أمس بالمحكمة الابتدائية بتونس جلب سفيان بن علي ابن شقيق الرئيس المخلوع المنصف بن علي من سجن إيقافه بالعوينة وذلك للاستماع اليه من قبل قاضي التحقيق بالمكتب الثامن بخصوص التهم المنسوبة اليه والتي تعلّقت بالاستيلاء على سيارة فاخرة من نوع «فيراري» وتدليس أوراقها. ويشار الى أنه كان من المنتظر ان يُجري قاضي التحقيق مكافحة بين المتهم والشاكي لكنها أجّلت الى موعد لاحق. مع العلم ان المتهم بقي بحالة سراح في هذه القضية وهو موقوف على ذمة قضايا أخرى. القضية كانت على اثر شكاية تقدم بها المتضرر إبان ثورة 14 جانفي ومفادها انه مستقر بإيطاليا منذ 24 سنة مع زوجته وأبنائه وتعرف على القائم بأعمال سفيان بن علي قبل فترة وجيزة من الواقعة. المتضرر اشترى سيارة من نوع «فيراري» بقيمة 165 ألف أورو بغاية بيعها في تونس حين عودته. فاستغل القائم بأعمال سفيان بن علي الوضع وأعلمه بأن مشغّله أمره بشراء سيارة فاخرة وعرض عليه مبلغا مغريا فوافق دون تردد. وأكد الشاكي انه لم يجد صعوبة في الاجراءات الديوانية حيث وبالوصول الى مطار تونس قام شخص وهو محافظ شرطة بجميع الاجراءات بسرعة الا انه لم يمنحه أوراق السيارة بل سلّمها لسفيان بن علي ومعها جواز سفر المتضرر الذي كان عليه ختم دخول السيارة. ولما اكتشف انه وقع ضحية خطة مدبّرة اتصل بسفيان بن علي لاسترداد سيارته لكن دون جدوى. وفضّل الصمت لأنه تلقى تهديدا بقتل زوجته وأبنائه. وإبان ثورة 14 جانفي قرر المتضرر تتبع سفيان بن علي قانونيا واسترداد حقه.