قصّة محمّد البوعزيزي تتكرّر في الكاف حيث امرأة تريد تتظلّم لدى السّلطات فيتسلّط عليها البغي رئيس منطقة الشّرطة خالد الغزواني ويعنّفها في الشّارع !!! لم يقبل أحرار الكاف رجالا ونساء هذه المظلمة وهبّوا محتجّين أما منطقة الشّرطة فأطلق عليهم الرّصاص وسقط منهم ضحايا (قيل 2 وقيل 5) وحوالي 20 جريحا. تألّمت لما أصاب قومي وعشيرتي وفاض الوجدان بكلمات متلاطمة لا تخضع لأيّ بحر من بحور الشّعر سوى بحر الغضب رجال الكاف إخواني وهم للحقّ أركان وهم طلاّب أمجاد وهم باللّيل رهبان فمنهم من قضى نحبه ومن ضمّته قضبان ومن في السّاح جندله جبان، خبُّ خوّان إذا ما الظّلم غشّاهم تُغشي القلب أحزان فلا عشت إذا هينوا ولا كنت إذا هانوا فلا يأس أخ الكاف ولا يرهبك طغيان ولا تبخل بأرواح لأجل عزّ أوطان ولا تأبه لظلاّم ولا تُقعدك أشجان عليك الظّلم والظّلمة كذاك النّذل غزواني رجال الكاف هبّتكم على الظّلاّم غزواني تهزّ الظّلم تدحره إلى أعماق بركان