علمت المصريون من مصادر إعلامية مسؤولة أن أنس الفقي وزير الإعلام والمحسوب على جناح التوريث في السلطة منع ظهور المتحدث باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة على التلفزيون وهو يليق البيان الثاني قبل ظهر اليوم الجمعة ، وقرر استبداله بورقة مكتوبة يقرأها مذيع في قطاع الأخبار ، بينما قامت قنوات أجنبية أخرى بإذاعة بيان القوات المسلحة بالصوت والصورة ، وذلك في مؤشر جديد على ضعف سيطرة القوات المسلحة حتى الآن على القرار الفعلي في الدولة ، وهو ما عزز من فقدان الثقة عند ملايين المتظاهرين في ما قدمه الجيش من ضمانات في بيانه ، وكشف عن عمق سيطرة جناح أسرة الرئيس على القرار السياسي في مصر حتى الآن . ولم يفلح البيان الثاني في إقناع ملايين المصريين بوقف ثورتهم المطالبة بتنحية حسني مبارك عن الحكم ، على الرغم مما ورد في البيان من القول بأن الجيش ضامن للإصلاحات المطروحة ويتابع تنفيذها بكل دقة وحزم . إلا أن البيان بدا وكأنه ينحاز إلى إبقاء وضع النظام الحالي على ما هو عليه ، فلم يتغير أي شيء على أرض الواقع العملي سواء من جهة الحكومة القائمة أو الإعلان الفوري لإلغاء حالة الطوارئ أو تنحية رجال مبارك من الإعلام الرسمي ، فضلا عن الإعلان بشكل واضح لا لبس فيه عن تنحية الرئيس مبارك أو عزله عن الحياة السياسية . وقد رأى محللون مصريون في البيان الثاني للجيش خطوة إيجابية نحو الاستجابة لمطالب الشعب ، الذي ما زال يثق في المؤسسة العسكرية ويعتبرها الضامن الحقيقي بعد أن سحب الشعب ثقته نهائيا في الرئيس الذي فقد شرعيته ، إلا أنهم رأوا أن استمرار واجهات النظام السابق في الحكومة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية مؤشر على أن شيئا لم يتغير وأن النوايا ليست صادقة في الاستجابة لتطلعات الشعب ، وأن الأمر مجرد تهدئة للخواطر حتى تتوقف الثورة الشعبية ويعود المتظاهرون إلى بيوتهم ، خاصة بعد منع وزير الإعلام أنس الفقي لبث شريط القوات المسلحة والذي كشف عن أن السلطة ما مازالت في قبضة الجناح الموالي لبيت الرئيس مبارك فعليا. على جانب آخر قال وزير الثقافة المستقبل جابر عصفور أنه قدم استقالته لأنه اكتشف أنه لا توجد نية في الحكومة للإصلاح الحقيقي ، وهي التصريحات التي شكلت دعما جديدا لفقدان الثقة في الوعود الإصلاحية . وكان نائب الرئيس عمر سليمان قد اتهم في كلمته أمس المتظاهرين بأن لهم أجندات خارجية تحركهم ، وهو ما فاقم من المخاوف من أن سليمان لا يؤمن فعليا بمشروعية المطالب وشرف الثورة المصرية وأنه يتعامل معها بمنطق عدائي خطير باعتباره عملية لقوى أجنبية .
علمت المصريون من مصادر إعلامية مسؤولة أن أنس الفقي وزير الإعلام والمحسوب على جناح التوريث في السلطة منع ظهور المتحدث باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة على التلفزيون وهو يليق البيان الثاني قبل ظهر اليوم الجمعة ، وقرر استبداله بورقة مكتوبة يقرأها مذيع في قطاع الأخبار ، بينما قامت قنوات أجنبية أخرى بإذاعة بيان القوات المسلحة بالصوت والصورة ، وذلك في مؤشر جديد على ضعف سيطرة القوات المسلحة حتى الآن على القرار الفعلي في الدولة ، وهو ما عزز من فقدان الثقة عند ملايين المتظاهرين في ما قدمه الجيش من ضمانات في بيانه ، وكشف عن عمق سيطرة جناح أسرة الرئيس على القرار السياسي في مصر حتى الآن . ولم يفلح البيان الثاني في إقناع ملايين المصريين بوقف ثورتهم المطالبة بتنحية حسني مبارك عن الحكم ، على الرغم مما ورد في البيان من القول بأن الجيش ضامن للإصلاحات المطروحة ويتابع تنفيذها بكل دقة وحزم . إلا أن البيان بدا وكأنه ينحاز إلى إبقاء وضع النظام الحالي على ما هو عليه ، فلم يتغير أي شيء على أرض الواقع العملي سواء من جهة الحكومة القائمة أو الإعلان الفوري لإلغاء حالة الطوارئ أو تنحية رجال مبارك من الإعلام الرسمي ، فضلا عن الإعلان بشكل واضح لا لبس فيه عن تنحية الرئيس مبارك أو عزله عن الحياة السياسية . وقد رأى محللون مصريون في البيان الثاني للجيش خطوة إيجابية نحو الاستجابة لمطالب الشعب ، الذي ما زال يثق في المؤسسة العسكرية ويعتبرها الضامن الحقيقي بعد أن سحب الشعب ثقته نهائيا في الرئيس الذي فقد شرعيته ، إلا أنهم رأوا أن استمرار واجهات النظام السابق في الحكومة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية مؤشر على أن شيئا لم يتغير وأن النوايا ليست صادقة في الاستجابة لتطلعات الشعب ، وأن الأمر مجرد تهدئة للخواطر حتى تتوقف الثورة الشعبية ويعود المتظاهرون إلى بيوتهم ، خاصة بعد منع وزير الإعلام أنس الفقي لبث شريط القوات المسلحة والذي كشف عن أن السلطة ما مازالت في قبضة الجناح الموالي لبيت الرئيس مبارك فعليا. على جانب آخر قال وزير الثقافة المستقبل جابر عصفور أنه قدم استقالته لأنه اكتشف أنه لا توجد نية في الحكومة للإصلاح الحقيقي ، وهي التصريحات التي شكلت دعما جديدا لفقدان الثقة في الوعود الإصلاحية . وكان نائب الرئيس عمر سليمان قد اتهم في كلمته أمس المتظاهرين بأن لهم أجندات خارجية تحركهم ، وهو ما فاقم من المخاوف من أن سليمان لا يؤمن فعليا بمشروعية المطالب وشرف الثورة المصرية وأنه يتعامل معها بمنطق عدائي خطير باعتباره عملية لقوى أجنبية